فرضت سلطات العاصمة الصينية بكين حجرا صحيا ذاتيا لمدة 14 يوما على العائدين إلى المدينة بعد انقضاء العطلات، وذلك للحيلولة دون انتشار فيروس “كورونا” الجديد، وهددت بمعاقبة المخالفين.
ولم يتضح بعد كيف ستطبق السلطات القيود الجديدة التي نشرتها صحيفة “بكين ديلي” الرسمية، وما إذا كانت ستنطبق على غير المقيمين في بكين أو الأجانب الوافدين من الخارج.
ويأتي هذا الإجراء الوقائي صعب التطبيق في مدينة تأوي عشرات ملايين المواطنين، فيما يكابد الاقتصاد الصيني صعوبات في معاودة نشاطه بعد عطلة العام القمري الجديد التي جرى تمديدها عشرة أيام في مسعى لاحتواء انتشار الفيروس الجديد شديد العدوى الذي يصيب الجهاز التنفسي والذي جرت تسميته رسميا باسم 2019إن-كوف.
وأعلنت السلطات عن 5030 حالة جديدة في بر الصين الرئيسي، منها أكثر من 120 حالة وفاة مما يرفع عدد الإصابات إلى 63851 حالة وعدد الوفيات إلى 1380 شخصا.
وقال ادم كامرات-سكوت خبير الأمراض المعدية في مركز دراسات الأمن الدولي بجامعة سيدني، إن الأرقام لا تدل على أن انتشار الفيروس يقترب من ذروته.
لكن مصادر قالت إنه في ظل تأثر 500 مليون شخص بقيود على الحركة والسفر فإن الرئيس الصيني شي جين بينغ حذر كبار المسؤولين قبل أيام من أن الجهود الهادفة لاحتواء الفيروس قد تجاوزت المدى وأنها تهدد الاقتصاد.
وفي مدن مثل بكين وشنغهاي مركز الأعمال ظلت الشوارع ومحطات قطارات الأنفاق مهجورة إلى حد كبير كما كانت الكثير من المتاجر والمطاعم خاوية أو مغلقة.
وجرى حظر الغداء في القاعات واستبدل بوجبات محفوظة في صناديق يتم تناولها على المكاتب. وتجرى الاجتماعات على الإنترنت كما يتعين على الموظفين ارتداء أقنعة الوجه طوال اليوم والإبلاغ عن درجات حرارتهم مرتين يوميا.
وأقر وزير الخارجية الصيني الجمعة بالتحدي الكبير الذي يمثله فيروس “كورونا” لبلاده لكنه دافع عن إدارة بكين للأزمة الناجمة عن الوباء وانتقد مبالغة الدول الأخرى في رد الفعل.
وقال وانغ يي إن الصين اتخذت أكثر الإجراءات صرامة وحسما لمكافحة هذا الوباء، إذ تجاوزت العديد من إجراءات اللوائح الصحية الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وأضاف “من خلال جهودنا .. الوباء تحت السيطرة بشكل عام”.
المصدر: وكالة رويترز