حذر الباحثون من أن التصدي لكرة القدم بالرأس يمكن أن يؤدي إلى تغييرات فورية في الدماغ تؤثر على الرؤية.
ووجدت دراسة أجريت على العشرات من لاعبي كرة القدم، أن التقاط الكرة بالرأس تسبب في أضرار قصيرة المدى في الدارة التي تربط المادة الرمادية بالعيون.
وتضيف النتائج أن الضربات المتزايدة على الجمجمة خلال مباريات كرة القدم يمكن أن تكون ضارة حتى لو لم تسبب ارتجاجات.
وأجرى باحثو جامعة إنديانا التجربة الأولى من نوعها، على 78 لاعب كرة قدم، حيث طُلب من نصفهم معالجة الكرة بالرأس لعشر مرات، ثم السماح للنصف الثاني من المشاركين بمعالجة الكرة بركلها بالقدم فقط.
وتوصلت الدراسة التي نشرت في مجلة JAMA Ophthalmology إلى أن أسلاك الدماغ المعطلة تربط بين وظائف العين والوظائف الإدراكية.
وقام الفريق بقياس هذه التغييرات باختبارات حركة العين والقدرات العقلية مثل الاهتمام واللغة والتركيز.
وقال الباحث الرئيسي، الدكتور كيسوكي كواتا: “تشير النتائج إلى أن التغييرات بالرأس دون آثار للارتجاج قد تؤثر على وظيفة العين العصبية، على الأقل في المدى القصير”.
وكان أداء المجموعة التي تصدت للكرة بالقدم أفضل في اختبارات الرؤية من أداء اللاعبين الذين تعاملوا مع الكرة بالرأس.
وقال الفريق إنه على الرغم من أن النظام المستخدم في الاختبار، حساس لصدمات الدماغ، إلا أن آثار حدوث ارتجاجات بالرأس لم تكن واضحة.
وبحسب الباحثين، فإن أسباب التأثيرات الناجمة عن ضرب الكرة بالرأس على العينين، ليست واضحة حتى الآن وتتطلب المزيد من الأبحاث.
وتأتي الدراسة في الوقت الذي يتم فيه مطالبة اتحاد كرة القدم بالحد من عدد المرات التي يسمح للاعبين فيها بضرب الكرة بالرأس أثناء المباريات، تفاديا لأية أضرار محتملة.
ويشار إلى أن دراسة سابقة، نشرت في أكتوبر الماضي، كشفت أن لاعبي كرة القدم المحترفين لديهم خطر كبير للوفاة بسبب الخرف والأمراض العصبية الخطيرة الأخرى، بسبب التعامل مع الكرة بالرأس.
المصدر: دايلي ميل