حذرت دراسة من أن البالغين المصابين بأمراض اللثة، التي يمكن الوقاية منها عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة، هم أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الأصحاء الذين يعانون من مشكلة باللثة، أكثر عرضة بنحو الضعف لانسداد الشرايين في الدماغ، ما يحد من تدفق الدم ويمكن أن يسبب الجلطة الدماغية.
ويُعتقد أن التهاب اللثة يؤجج الحالة عن طريق التأثير على مجرى الدم، وإلحاق الضرر ببطء بكيفية عمل الأوعية الدموية.
ويعد تنظيف الأسنان يوميا أسهل طريقة لمحاولة تجنب الحالة الصحية، وهو موصى به من قبل المؤسسات الرائدة في مجال صحة القلب.
ويُصاب الفرد بأمراض اللثة عن طريق عدوى تسببها البكتيريا، ويمكن القول إن نزيف اللثة هو العلامة الأكثر وضوحا. وفي حال لم تُعالج، قد تتطور إلى الأنسجة التي تدعم عظم الفك، ما يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأسنان.
ورُبطت أمراض اللثة بالعديد من المضاعفات الصحية، بما في ذلك السكتة الدماغية والسكري وأمراض القلب، ولكن الروابط ليست واضحة جدا. وتقول إدارة الصحة الوطنية (NHS) إنها قد تحفز مشاكل أثناء الحمل، وتلعب دورا في تطور الخرف.
وستُقدم الدراسة الحديثة الأولية في المؤتمر الدولي للسكتة الدماغية في الجمعية الأمريكية الأسبوع المقبل، في لوس أنجلوس.
وقال الدكتور سوفيك سين، من كلية الطب بجامعة ساوث كارولينا في كولومبيا: “إن أمراض اللثة هي عدوى بكتيرية مزمنة تؤثر على الهياكل الرخوة والصلبة التي تدعم الأسنان وترتبط بالالتهاب. ونظرا لأنه يلعب دورا رئيسيا في تطور وتصلب الشرايين، درسنا ما إذا كان مرض اللثة مرتبطًا بانسداد في الأوعية الدموية والسكتات الدماغية الناجمة عن تصلب الشرايين في الأوعية الدماغية”.
وفي البداية، درس الباحثون حالة 1145 شخصا لم يصابوا بجلطة دماغية، بمتوسط عمر 76 عاما. واستخدموا مسح الدماغ بالرنين المغناطيسي لقياس انسداد الشرايين داخل الدماغ.
وصنّف أطباء الأسنان شدة مرض اللثة، حيث استبعدت الدراسة الأشخاص الذين أصيبوا بأمراض اللثة بشكل خطير، بدرجة كافية ما أدى إلى فقدان الأسنان.
وأظهرت النتائج أن الشرايين في الدماغ حُجبت بشدة لدى واحد من كل 10 مشاركين بشكل عام.
وبعد ضبط عوامل الخطر مثل العمر وضغط الدم المرتفع وارتفاع الكوليسترول في الدم، تبين أن الأشخاص المصابين بالتهاب اللثة أكثر عرضة للإصابة “بانسداد الشرايين الدماغية” بمعدل 2.4 مرة.
وتوصل فريق البحث إلى أن المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة، أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بسكتة دماغية تشمل الأوعية الدموية في الجزء الخلفي من الدماغ، والتي تتحكم في الرؤية والتنسيق، مقارنة بمرضى السكتة الدماغية الذين لم يصابوا بأمراض اللثة.
ويُعتقد أن أمراض اللثة تساهم في استجابة الجهاز المناعي للبكتيريا التي تدخل مجرى الدم.
المصدر: دايلي ميل