أكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أن مشاركة الشعب الايراني في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، يشكل “أفضل رد على الإدارة الأميركية”. وفي كلمته الثلاثاء في طهران، أمام الحشود المليونية المشاركة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، رأى الرئيس روحاني أن “القدرة والإرادة الالهية تجلت في الحدث التاريخي المتمثل بانتصار الثورة الإسلامية”، قائلاً إنه “من دون العناية الالهية كيف كان بإمكان الشعب الايراني تحقيق ذلك الانتصار التاريخي العظيم امام كل القوى العالمية الكبرى والحكم العسكري في البلاد”.
هذا ولفت الرئيس روحاني إلى أن “المشاركة الشعبية الملحمية في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية تشكل رداً قوياً على الضغوط الاقتصادية الأميركية، واستشهاد الفريق سليماني وانتهاك حقوق الفلسطينيين”، مؤكداً ان أميركا “تريدنا أن نعود إلى الوراء، ولكن شعبنا اختار التقدم إلى الأمام”. وذكّر الرئيس روحاني أن “الأميركيين كانوا يقولون إنه اذا استمرت اجراءات الحظر 3 اشهر، الايرانيون سيضطرون للبحث عن الغذاء والدواء، لكننا على الرغم من كل ضغوط اميركا لا زلنا نقف على اقدامنا، وأننا ننتج اليوم 126 مليون طنا من المواد الغذائية. وأضاف روحاني أن “الشعب الايراني قاوم وصمد وله اليوم نجاحات في كل المجالات”، قائلاً إننا “لن نستسلم وسنجبر الأعداء على الاستسلام لشعبنا.”
وفي السياق، رأى روحاني أن “ثورتنا تركت اثرها على المنطقة والعالم الاسلامي وعلى كل العالم”، موضحاً أن “مشكلة امريكا مع شعبنا هي اختياره للاستفتاء، اميركا تريدنا ان نعود الى ما قبل 41 عاما لكن شعبنا يرفض العودة”. وتابع، “إنهم يعلمون مدى اهمية ايران ودورها وقوتها في المنطقة باعتبارها القوة الأكبر في منطقة الشرق الاوسط ، لذلك إن امريكا والكيان الصهيوني كانا منذ اليوم الأول العدو اللدود لهذا الشعب والثورة”. كما نوّه الرئيس روحاني الى أن “الشعب طلب من القوات المسلحة الثأر للشهيد سليماني، فلبت طلبه”.
وفي ما يتعلق بالانتخابات القادمة، قال الرئيس الايراني إن “الانتخابات تحقق امننا الوطني والصمود بوجه الأعداء، وعلينا أن نتعامل بلا انفعال ولا خصام مع صناديق الاقتراع”. من جهة ثانية، قال الرئيس روحاني إن اميركا “رغم كل القوانين الدولية ارتكبت أكبر جريمة باغتيالها في البلد الجار لنا قائدنا سليماني الذي كان ضيفاً على العراق، ومنحت اراض تعود لفلسطين وسوريا الى الكيان االصهيوني رغم كل القرارات الدولية”، مشيراً إلى أن “الطريق الذي تنتهجه اميركا يضر الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم الإسلامي والعالم كله وإن اجراءات البيت الابيض تضر حتى الشعب الاميركي”. وأكد الرئيس الايراني أن “شعبنا يعي أننا قادرون على تجاوز الضغوط مثلما رأوا خلال الاشهر الاخيرة بأن جميع مؤشراتنا الاقتصادية صحيحة وايجابية، وذلك يعني اننا قادرون على الانتصار امام ضغوط اميركا والوقوف امام كل اجراءاتها المؤذية.”
الشهيد سليماني كان يسعى من أجل استقرار المنطقة عكس ما يدعيه الأميركيون والصهاينة
وفي سياق منفصل، أعلن الرئيس الايراني أن القائد الشهيد قاسم سليماني “كان يسعى من اجل استقرار المنطقة عكس ما تدعيه اميركا والكيان الصهيوني”. وفي كلمته لفت الشيخ روحاني إلى أن الشهيد سليماني “قائد ساحة الحرب وكان دبلوماسياً بارزاً في المفاوضات ايضاً، ولقد استشهد حينما كان متجهاً لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء العراقي”، موضحاً “إنه لم يكن متجهاً الى ساحة حرب بل الى ساحة دبلوماسية”. وأضاف الرئيس الايراني أن “لقد قدم الشهيد سليماني الدعم لشعوب العراق وسوريا ولبنان وساهم في ارساء الأمن والاستقرار فيها. كان الشهيد سليماني رجل الحرب والسلام، رجل الحرب المؤدية الى السلام الذي يكون راسخا”. وتطرق روحاني الى تصريحات القادة العسكريين خلال آخر اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، قائلاً إن “قدرات البلاد العسكرية اليوم اقوى بكثير من العام الماضي”، لافتاً الى ان ايران “تلبي اليوم حاجاتها العسكرية في مختلف مجالات الصواريخ والطائرات والسفن الحربية والغواصات والصواريخ المضادة للدروع وصواريخ الدفاع الجوي”.
المصدر: مواقع ايرانية