وصف سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية في موسكو كاظم جلالي، مسؤولي البيت الأبيض بـ”الكذابين”، قائلاً إنهم “يدّعون زيفاً ، أنه ليس لديهم مشكلة مع الشعب الإيراني، لكن الشعب الإيراني هو الذي يتأثر بالحظر”. واضاف السفير جلالي، في مؤتمر صحفي عقده في وكالة أنباء ريانوفوستي الروسية، “لقد انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الناتج عن مفاوضات مكثفة بين ايران والسداسية الدولية وذلك خلافا للقانون والمعايير الدولية، واستأنفت الحظر الجائر ضد الشعب الإيراني”. وأضاف “على الرغم من العقوبات الأمريكية القاسية، فإن إيران في وضع جيد للغاية في مجال تكنولوجيا النانو والإنتاج العلمي، وعلى الرغم من الحظر، تمكنت ايران من تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأدوية، وتحول انخفاض صادرات النفط حاليا الى فرصة”.
وفي إشارة إلى إنجازات النظام الإسلامي في مجالات مهمة ومعقدة مثل الطاقة النووية السلمية والعلوم والتكنولوجيا والصناعات الدفاعية، قال جلالي إنه “على الرغم من العقوبات والضغوط الأمريكية الشديدة ، فإن إيران لم تضعف فحسب بل أصبحت أكثر قوة من أي وقت مضى”. ووصف جلالي “الاقتصاد الخالي من النفط” بأنه “أهم أولوية اقتصادية للبلاد”، قائلاً “بناء على تعاليم الثورة ، يمكننا إدارة اقتصادنا بدون نفط ، وسنحبط أداة امريكا بشكل تام”. وفي حديثه عن أمثلة مهمة لمقاومة الشعب الإيراني وصموده أثناء مرحلة الدفاع المقدس (الحرب المفروضة 1988- 1980)، قال جلالي “بينما لم يكن لدينا حتى الأسلاك الشائكة للدفاع عن البلاد ، فإن الولايات المتحدة والغرب، جهزت النظام البعثي العراقي البائد بالأسلحة العسكرية الأكثر تطوراً، لكننا وبفضل مقاومة وصمود النساء والرجال الايرانيين لم نفقد شبرا واحد من التراب الايراني “. وأضاف سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موسكو أن “امريكا فشلت في استخدام أداة الحظر وممارسة الضغوط القصوى، وستستمر الثورة الإسلامية بقوة في طريقها”.
المصدر: ارنا