صادق البرلمان اليوناني على اتفاقية أمنية جديدة موقعة مع الولايات المتحدة تقتضي توسيع الوجود العسكري الأمريكي في البلاد بحيث يسمح للجيش الأمريكي باستخدام أي موقع عسكري في اليونان.
وفي جسلة تصويت جرت الخميس، تم تمرير الوثيقة بموافقة 175 نائبا، غالبيتهم من حزب “الديمقراطية الجديدة” الحاكم، من بين 288 نائبا الذين شاركوا في التصويت في البرلمان المكون من 300 مقعد.
ووقعت الحكومة اليونانية على الاتفاقية التي لم يحدد فيها موعد انتهاء سرياتها، في أكتوبر 2019 خلال زيارة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى أثينا، دون الكشف عن مضمونها. وقدمتها الحكومة للتصويت عليها في البرلمان يوم 24 ديسمبر الماضي.
وتنص الاتفاقية على توسيع القاعدة العسكرية الأمريكية “سودا-بي” في جزيرة كريت، والسماح لواشنطن باستخدام البنى التحتية بالقواعد العسكرية في مدن ستيفانوفيكيون ولاريسا وأليكساندروبوليس، إضافة إلى منح الأمريكيين الحق في استخدام أي موقع عسكري على أراضي اليونان.
وخلال مناقشة الاتفاقية في البرلمان، شدد وزير الدفاع اليوناني، نيكوس بانايوتوبولوس، على أن انتشار القوات الأمريكية على نطاق أوسع سيعود بالفائدة على بلاده.
وقال وزير الخارجية نيكوس ديندياس إن الاتفاقية تضمن “الوجود القومي لليونان في الظروف الحالية المتغيرة”.
فيما طالب الحزب الشيوعي اليوناني بإلغاء الاتفاقية مشيرا إلى أن اعتمادها يحول البلاد إلى منطلق للعمليات العسكرية المحتملة لحلف “الناتو” والجيش الأمريكي.
وأشار النائب عن الحزب الشيوعي غيورعيوس مارينوس، إلى أن الحكومة تتحضر لنشر الأسلحة النووية في قاعدة “أراكسوس” في شبه جزيرة بيلوبونيز.
وخاطب مارينوس الحزب الحاكم بالقول: “سياستك خطيرة للغاية، تشاركون بنشاط في منافسة شرسة ضد روسيا والصين وإيران في طرف الولايات المتحدة وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام