أكد وزير الدفاع التركي وزير الدفاع التركي فكري إيشيق أن بلاده “يحق لها البقاء في جرابلس حتى يسيطر عليها الجيش الحر”، داعياً إلى أن “تعود مدينة منبج السورية تحت سيطرة من كان يسيطر عليها قبل بدء الحرب”. وأوضح أنه، بحسب علمه، لم تكن هناك اتصالات مع الحكومة السورية بشأن عملية جرابلس قبل بدئها، “إلا أن أنقرة أبلغت موسكو وواشنطن بالعملية، التي بدأ التحضير لها قبل فترة طويلة”.
وأضاف إيشيق أنه “لا يمكننا تجاهل الحكومة السورية”، مؤكداً في الوقت نفسه على أنه “لا مكان للأسد في مستقبل سوريا”، وشدد على أن رغبة تركيا هي حماية وحدة وسلامة الأراضي السورية، معرباً عن أمله في “ألا نحتاج لإقامة منطقة آمنة في سوريا”. وفي سياق تطورات “العملية العسكرية”، أعلن ايشيق أن القوات المنفذة لعملية “درع الفرات”، المتمثلة بـ”الجيش السوري الحر” وقوات من الجيش التركي، وبغطاء جوي أميركي، سيطرت على مدينة جرابلس السورية بشكل كامل. وقال إيشيق إن “ما يجري الآن عملية تطهير، ومستمرون حتى تمام السيطرة على المدينة بالتعاون مع الجيش الحر”.
وأوضح إيشيق، في مقابلة مع تلفزيون “إن.تي.في” التركي، أن هناك هدفين لعملية جرابلس: “حماية الحدود التركية – السورية، ومنع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، المتواجدة على الجانب السوري من الحدود، من العبور إلى تركيا”، موضحاً أن تركيا تستهدف إبعاد الأكراد إلى منطقة شرق الفرات في غضون أسبوع، ومحذراً من أن “حزب الاتحاد الديموقراطي مجبر على الانسحاب إلى شرق الفرات، وإذا لم ينسحب سنقوم بما يلزم”. كما أشار وزير الدفاع التركي إلى أن “اسم عملية درع الفرات يعكس خيار تركيا السياسي”. وكشف وزير الدفاع التركي عن أن عملية جرابلس، التي بدأت بالأمس، أدت لمقتل عنصرين بالجيش السوري الحر، وإصابة اثنين آخرين، بينما لم تقع أي إصابات في صفوف الجيش التركي.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية