تسببت العبارات المسيئة والشتائم التي استخدمها نائب رئيس الأمن العام البحريني خليفة بن أحمد آل خليفة للمس بأئمة أهل البيت (ع) وبالشيعة بموجة سخط واسعة، ما دفع بمدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني إلى تبرير الجرم بالإدعاء بأن حساب آل خليفة كان مخترقاً.
وفي تعليق على تدوينة للمعارض حسن عبدالنبي المقيم في أستراليا على “الانستغرام”، تعرض خليفة بن أحمد، وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة، لأئمة أهل البيت كما وصف الشيعة بعبارات مسيئة.
المنظمة البحرينية الألمانية لحقوق الإنسان والديمقراطية رأت أن الشتائم التي كالها المسؤول البحريني تأتي ضمن الحملة الرسمية للاضطهاد الطائفي. وقالت المنظمة إن كلام نائب مدير الأمن العام يمثل العقيدة التكفيرية نفسها التي تنتهجها داعش. وأشارت المنظمة إلى أنه “تمت ترقية العقيد خليفة بن أحمد آل خليفة في (14 يوليو/ تموز 2016) إلى نائب لرئيس الأمن العام، رغم الادعاءات الكثيرة بتعرض معتقلين بالتعذيب على يديه”.
وقد وثّقت المنظمة البحرينية الألمانية شهادة مواطنين تعرضوا للتعذيب على يد خليفة بن أحمد عندما كان مدير لشرطة المحافظة الجنوبية، مشيرة أنه كان يزدري بالمعتقدات الدينية لهؤلاء أثناء التعذيب.
ولا تعاقب البحرين منذ العام 2011 أفراد العائلة الحاكمة وأنصار الحكومة رغم التعديات المتكررة على غالبية السكان ومعتقداتهم ومقدساتهم.
وتقول المنظمة الألمانية إن تكريم المعذبين وعدم محاسبتهم يأتي كجزء أساسي من سياسة الإفلات من العقاب التي تنتهجها السلطات البحرينية مع منتسبي الأجهزة الأمنية.
يُشار إلى أن الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة أصدر مرسوماً الشهر الماضي يقضي بتعيين خليفة بن أحمد نائبا لرئيس الأمن العام على الرغم من تورطه في تعذيب معتقلين على خلفية آرائهم السياسية.