فرضت السلطات الأمريكية على شركة الخطوط الجوية “دلتا ايرلاين” غرامة مالية قدرها 50 ألف دولار بعد توجيه اتهامات لها بالقيام بممارسات تمييزية نحو ركاب مسلمين.
وفي قرار تم التوصل له بالتراضي لحل نزاع مع الركاب المعنيين، صرحت وزارة النقل الأمريكية بأنه تبين قيام الشركة بـ ” أفعالا تمييزية” وانتهاكا لقوانين مناهضة التمييز من خلال طلبها خروج ثلاثة مسلمين من الطائرة.
ففي واقعة تعود لتاريخ 26 تموز/يوليو 2016، تم طرد زوجان من طائرة تابعة للشركة بمطار شارل ديغول في باريس، حينما قال واحد من الركاب لمضيفة إن سلوك الزوجان “يزعجه كثيرا”.
كانت المرأة ترتدي حجابا فيما خبأ الرجل شيئا في ساعته، حسب قول الراكب، كما أشارت المضيفة إلى رؤيتها الرجل أثناء إرسال رسائل هاتفية تتضمن كلمة “الله”.
وتباحث قائد الطائرة إثر ذلك مع فريق الأمن التابع لشركة الطيران، والذي أكد بدوره أن الزوجين أميركيين في طريق عودتهما الى الولايات المتحدة ولا وجود لأي بلاغ خاص بحقهما. وبالرغم من ذلك، رفض قائد الطائرة السماح للراكبين المسلمين العودة على متن الرحلة.
واعتبرت وزارة النقل الأمريكية أن قائد الطائرة بقراره لم يتبع معايير السلامة لشركة الطيران، كما اتضح أنه “لولا ديانة الزوجين لما كانت دلتا أنزلتهما ولما كانت منعتهما من الصعود مجددا”.
ولا تعد تلك الواقعة الوحيدة، حيث قرر قائد طائرة التي كانت متجهة من أمستردام إلى نيويورك بتاريخ 31 تموز/يوليو 2016 إنزال راكب وتفتيش مقعده بعد شكوى ركاب ومضيفات منه، رغما من عدم عثور موظف الأمن على شيئا مريبا والتأكد من عدم وجود أي بلاغ بحق الرجل.
ورأت وزارة النقل الأمريكية أن قائد الطائرة لم يتبع إجراءات الأمان، وكان قرار إنزال المسافر “تمييزياً”.
من جانبها، لم تعترف شركة الطيران باتباعها أي ممارسات تمييزية، لكنها “لم تعترض على أنه كان بالإمكان التعامل مع الحادثتين بطرق مختلفة”، وأضافت إنها حسنت إجراءات الأمان منذ تسجيل هاتين الحادثتين بهدف “أن تكون متعاونة أكثر ومتوازنة”.
المصدر: dw.com