رأى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن “طاعة اوروبا العمياء لأمريكا، أمر كارثي”، قائلاً إن “الدول الأوروبية لا تقوى على الوقوف أمام ترامب ولكنها تسعى أن تؤدي دور القوي أمام ايران”. واضاف ظريف في حوار مع صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، أن “رئيس الجمهورية الاسلامية وفي رسالة بعثها الى اطراف الاتفاق النووي شرح الاجرات التي ستتخذها طهران في حال فرض حظر دولي على إيران في مجلس الأمن”. وقال ظريف إن “اوروبا هي المسؤولة عن تداعيات العودة المحتملة للعقوبات على ايران”، محذراً أن طهران ستقدم على عدة إجراءات من بينها احتمال الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي، في حال فرض حظر دولي على إيران في مجلس الأمن.
وتابع ظريف أن طهران “لا تستبعد التفاوض مع واشنطن، شرط أن تغير نهجها وترفع الحظر المفروض على ايران”. وأكد ظريف أن اغتيال الشهيد قاسم سليماني هو بداية انسحاب القوات الأمريكية من العراق وربما من المنطقة، مشيراً إلى أن إيران ألحقت الكثير من الأذى بالولايات المتحدة، موضحاً أن “الولايات المتحدة وبكل قوتها العسكرية لم تتمكن من منع الصواريخ الإيرانية من استهداف القواعد الأمريكية في العراق”.
من جهة ثانية، ذكر ظريف، لصحيفة “دير شبيغل” الألمانية، حول تأخر الحكومة الإيرانية في الإفصاح عن سبب سقوط الطائرة الاوكرانية إن “الموقف كان معقدا وأتى في وقت معقد”. وقال وزير الخارجية الإيراني، إن الشخص الذي أطلق النار على الطائرة الأوكرانية وأسقطها موجود في السجن الآن، مؤكدا أن الحكومة الإيرانية ليست مسؤولة عن تأخر المعلومات حول سبب سقوط الطائرة. وتابع “الآخرون احتاجوا وقتا أطول، فمنذ نحو 32 عام، أسقطت الولايات المتحدة طائرة ركاب إيرانية، وحتى الآن لم تصدر اعتذارا رسميا، والضابط الأمريكي المسؤول عن إسقاطها تلقى تكريما، في الوقت ذاته، الشخص الإيراني المسؤول عن إسقاط الطائرة الأوكرانية موجود في السجن الآن”. وأضاف ظريف “الناس كانوا على حق في شكواهم من حجب المعلومات عنهم، لكن الحكومة غير مسؤولة عن ذلك”.
المصدر: ارنا