توصل باحثون في جامعة ليدز البريطانية إلى أن الملابس التي تُغسل في درجة حرارة 25 مئوية لمدة نصف ساعة تحتفظ بألوانها لمدة أطول وتفقد خيوطا دقيقة أقل في المياه المستعملة التي تصرفها الغسالات.
ورأت صحيفة غارديان البريطانية أن هذه النتيجة تبدو منطقية، فلطالما نصحت شركات صناعة المنظفات والمنظمات التي تُعنى بشؤون البيئة المستهلكين بضبط غسالاتهم عند درجة 30 مئوية.
واعتبرت أن خفض الحرارة إلى درجة 25 مئوية مجرد تعديل بسيط، وتساءلت: هل يمكن أن تخرج الملابس نظيفة بالفعل بعد غسلها عند درجة الحرارة تلك وفي دورة غسيل قصيرة؟
تقول لوسي كوتون، التي ترأست فريق الباحثين، إنهم ضبطوا درجة حرارة الماء عند 25 مئوية في دورة غسيل بارد في الغسالات التي أجروا فيها تجاربهم.
ويؤكد الباحثون أنهم وقفوا على مقدار أقل من الألوان والخيوط الدقيقة التي تُهدر من تشكيلة من الملابس في المياه التي تلفظها الغسالات مقارنة بغسل الملابس عند درجة 40 مئوية. علما أن الملابس لم تكن متسخة عند إدخالها في الغسالات، وإنما جرى قياس تصريف الخيوط الدقيقة والألوان في المياه المستعملة، بحسب غارديان.
وأضافت “لم نكن نجري اختبارا للوقوف على مدى نظافة الملابس. ومن الأشياء المفيدة في هذه الدراسة أنها تلقي على صانعي المنظفات مسؤولية البحث في هذا الجانب”. وتساءلت عما إذا كان بمقدور أولئك الصانعين جعل الملابس تخرج نظيفة في عملية غسيل سريعة في ماء بارد.
من جانبها، أجرت شركة “بروكتور آند غامبل” الأميركية اختبارا على منتجاتها للتحقق من فعاليتها وقدرتها على إزالة البقع في درجة حرارة 20 مئوية، في حين اكتشفت مجلة ويتش أن بقعة زيت الزيتون هي الوحيدة التي لا يمكن إزالتها في غسيل عند هذه الدرجة المئوية (20 درجة) مقارنة بالملابس التي تُغسل عند درجة 40 مئوية.
المصدر: الغارديان