ليست القضية عبور الاكراد لنهر الفرات كما يقول الاتراك ، بل عبور المنطقة لضفة جديدة ترسو عليها الكثير من المعادلات والتجاذبات، هي التي اسمعت العالم اصوات الدبابات التركية وهي تجتاح مجددا الارض السورية عند جرابلس، بعد ان اجتاح الحلم الكردي الهاجس التركي الى حد الارق..
فمنعت تركيا المسلحين الاكراد من هزم داعش في جرابلس، مستعيضة عنهم بفتات من تبقى من “الجيش الحر”، واجهة لحفظ ماء الوجه..
اصوات المدافع التركية سمعها بوضوح نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، الذي قدم الى انقرة لاول مرة بعد الانقلاب الفاشل على اردوغان.. فهل يقدم الورقة الكردية على مذبح العلاقة الملتهبة مع تركيا، فيجعل الاكراد جائزة ترضية اولية، قبل تسوية قضية فتح الله غولن التي باتت تشكل عقدة لاردوغان؟..
في لبنان اختارت الحكومة نصف حل لعقدتها التي كادت ان تكلف البلد الكثير، بعد ان رفضت حلا متوازنا قدمه حزب الله لتاجيل جلسة الخميس افساحا بالمجال أمامَ الاتصالاتِ والمشاوراتِ بينَ مختلفِ المكوناتِ لتلافي الالتباساتِ والمعوِّقات كما جاء في بيان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد..
ومع الوفاء للتيار الوطني الحر، قرر حلفاؤه حضور جلسة الغد، رافعين صوته الى داخل الجلسة الحكومية، محاولين فرملة اية قرارات استفزازية قد تأخذ البلاد الى مراحل أكثر تعقيدا..