اعتبر تجمع العلماء المسلمين، في بيان اصدره اثر الاجتماع الدوري لمجلسه المركزي، “ان الأمور في المنطقة تتجه نحو خيارات حاسمة قد تؤثر على إعادة رسم الحدود الجغرافية لها، والوصول إلى الأهداف الأساسية للمشروع الصهيوني الأميركي التفتيتي لأمتنا وتقسيم المقسم بعد استنفاذ مشروع سايكس بيكو لأهدافه في ظل ما يحكى عن دولة كردية تؤدي إلى تقسيم سوريا والعراق وتركيا وإيران، وتقسيم اليمن من خلال العدوان السعودي، وفي أكثر من بلد عربي وإسلامي”.
وأعلن التجمع “رفض تقسيم سوريا وتركيا وإيران والعراق لإنشاء دولة كردية”، معتبرا أن “هذا المشروع لا يستفيد منه سوى العدو الصهيوني”، مشددا على أن “الأكراد مكون أساسي في الأمة يجب أن ينالوا حقوقهم الطبيعية التي تحفظ لغتهم وتقاليدهم وتراثهم من دون أن يؤثر ذلك على وحدة الأمة”.
ورأى أن “التدخل التركي في الشمال السوري في منطقة جرابلس يجب أن ينال موافقة الحكومة السورية وأن يكون الهدف منه القضاء على داعش وتسليم المنطقة للحكومة السورية، وإلا اعتبرت القوات الداخلة قوات احتلال يجوز معها للحكومة السورية اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية والعسكرية اللازمة تجاهها”.
واستنكر تجمع العلماء المسلمين “العدوان المستمر على اليمن”، ودعا “الحكومة السعودية لتلقف المبادرة التي أطلقها الرئيس السابق علي عبد الله صالح للحوار بين المجلس الرئاسي والحكومة السعودية كمحاولة أخيرة لإخراج السلطة السعودية من المأزق الذي تعيشه نتيجة عدم قدرتها على حسم الموضوع لصالحها وصمود الشعب اليمني في وجهها، وهي يجب عليها أن تعيد النظر في كامل سياساتها في المنطقة التي ثبت فشلها وعقمها”.
كما استنكر التجمع “الهجوم الإرهابي على مسجد في قرية أم الحمام في القطيف”، ونوه “بنجاح السلطات الأمنية بإفشال هذا الهجوم وقتل المهاجم”، داعيا إلى “استئصال الفكر الوهابي التكفيري من مصدره لا من خلال تغذيته ودعمه”.
من جهة ثانية، دعا التجمع إلى “عدم مقاطعة العمل الحكومي، ذلك أنها السلطة التنفيذية التي بتعطيلها تتعطل الحياة السياسية اللبنانية”، واعتبر أن “الحل يكون بالضغط للاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وإقرار قانون انتخابي عصري يعتمد النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة”.
واعتبر “أن إعادة الحديث عن سرايا المقاومة وتوجيه الكلام نحو سلاح المقاومة في هذا الوقت إنما هو استغلال سيء لهذه المقولة الخاطئة في إطار البازار السياسي اللبناني الداخلي”، مؤكدا “أن سلاح المقاومة هو الذي حمى لبنان من الأطماع الصهيونية ومن الهجمات التكفيرية، وبالتالي يجب المحافظة عليه ضمن إستراتيجيتنا الدفاعية التي يجب أن تبنى على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت فاعليتها لا أن يتعرض لها خدمة لمصالح حزبية ضيقة”.