الى ساحاتِ حربٍ استحالت ساحةُ النجمة ورفيقاتُها وَسَطَ بيروت، اَدَواتُها موزَّعَةٌ بينَ موتورين وماريشالاتِهِم مِنَ السياسيينَ الذينَ نَجحوا في خَطفِ اوجاعِ الناسِ الحقيقيينَ الذين لم يكُن لهُم مكانٌ في مشهدِ اليوم، بل كانَ استثمارُ الشغبِ في صناديقِ البريدِ السياسي ..
مشهدٌ ادواتُ افتعالهِ العنفية بدت واضحةً، والتمهيدُ السياسيُ لهُ بدا مسبَقاً، اما غيرُ الواضحِ فهوَ العنفُ الذي لاقتهُ القُوى الامنيةُ واوقعَ العشراتِ من عناصرِها جرحى بعضُهُم بآلاتٍ حادة، ولا بياناتِ استنكارٍ من ابواقِ الامنِ والسياسَة، كما اعتادوا انتقائياً بينَ حادثٍ وحادث..
اما الحديثُ بالسياسةِ فليس مختلِفاً عن ذاكَ الذي يُدمي قلوبَ اللبنانيينَ اليومَ في شوارعِ بيروت، وعلى الجميعِ الانتباهُ الى أنَ كُرَةَ النارِ تكادُ تَقوى على الجميع، فيما بعضُ العُقَدِ المتجمدةِ حكومياً لا زالت أقوى من كلِ لهيبِ المرحلة.
لكنّ مصادرَ مُطّلعةً كشفت للمنارِ أنَّ تقدُّماً حصلَ لحلِّ إحدى العُقد ، لكنَّ مسعى توسيعِ الحكومةِ الى عشرين َ أو أربعةٍ وعشرينَ وزيرا لم يَحظَ بموافقةِ الرئيسِ المكلَّف حسّان دياب، فيما سعيُهُ مُنصَبٌ لإحداثِ تعديلٍ في التركيبةِ الوزاريةِ لحكومةِ الثمانيةَ عَشَرَ وزيرا ، عسى ان يتمكَنَ خلالَها من حلِّ العقدِ المتبقية.
اما حلولُ الازمةِ فغيرُ ممكنةٍ من دونِ حكومةٍ تَحظى بثقةِ المجلسِ النيابي كما أكدَ عضوُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائب حسن فضل الله، حكومة لا يزالُ حزبُ الله يُسَهِلُ تأليفَها، متمنياً ان تُبصِرَ النورَ قريبا مع حلِ بعضِ التفاصيلِ العالقةِ والتي مِنَ المفترضِ الا تشكلَ عائقاً مانعِاً أمام تأليفِها..
المصدر: قناة المنار