يعتبر الرمد الحبيبي أو “التراخوما” من أشهر الأمراض التي تصيب نسبة كبيرة من المصريين، ومن أبرز الأمراض التي تسبب العمى.
يصيب ميكروب “التراخوما” نسبة كبيرة من المصريين، وصلت إلى 90%، بحسب ما نقله موقع “الكونسلتو” الطبي، عن أستاذ طب العيون في مستشفى قصر العيني الحكومي.
وقال أستاذ طب وجراحة العيون “إن التراخوما من الأمراض المعدية الحثرية التي تؤدي لاحتكاك الرموش بالقرنية، ويصنف أيضا من الأمراض المدارية المُهمَلة، ويُصيب العين بفعل نوع من البكتيريا التي تُسبب حبيبات صغيرة تحمل الفيروس في السيتوبلازم، وأشار إلى أن “المرض له الكثير من الأعراض التي لا تظهر مباشرة إلا بعد أسبوع من الإصابة به”.
يسبب الرمد الحبيبي فيروس الكلاميديا، ويصيب الأطفال في سن صغيرة، ويكون حبيبات في الجفون بالملتحمة والقرنية، وتشكل مضاعفاته خطرا لأنها تؤدي إلى تليف الجفون مما يسبب قصر في الجفون يؤدي إلى احتكاك الرموش بالعين، ما يصيب الإنسان بالعمى.
تصيب عدوى “التراخوما” النساء بنسبة ثلاثة أضعاف ما تصيب الرجال بسبب مخالطتهن للأطفال المصابين بشكل أكبر من الرجال، كما ينتقل الرمد الحبيبي عن طريق الحشرات، وتعتبر مصر من أكثر دول العالم التي تكثر فيها هذه الجرثومة.
وكشف الأطباء أن أهم طرق الوقاية من هذا المرض الخطير، هو التقيد بالعادات والإرشادات الصحية السليمة، والمحافظة على العين نظيفة دائمًا بالغسل المتكرر بالماء الفاتر والنظيف، بالإضافة إلى عدم استعمال الأدوات الخاصة بالشخص المريض مهما كانت الظروف والأسباب، وأيضا مكافحة الحشرات لأنها تنقله بشكل كبير.
وعن طرق العلاج قال الخبراء إنه يتم إعطاء المريض المضاد الحيوي والدواء اللازم في البداية إلا أنه في حالات المرض المتقدمة يجري الطبيب جراحة للعين لإزالة حبوب التراكوما.
المصدر: سيوتنك