أكد المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي أنه “لا ينبغي أن يصبح الحادث المؤلم لسقوط طائرة الركاب الأوكرانية ذريعة للمطامع والنوايا السياسية”. وأفادت الدائرة العامة للاعلام في وزارة الخارجية أن موسوي، أعرب مرة أخرى عن مواساته للأسر الثكلى لضحايا حادث سقوط طائرة الركاب الأوكرانية، وأشار الى اجتماع الدول التي كان رعاياها في حادث تحطم الطائرة، قائلاً إن ” بعض التصريحات وحتى اقامة هذا الاجتماع أثارت استغرابنا”.
وأكد، أن “الحادث المأساوي لسقوط طائرة الركاب الأوكرانية يجب ألا يصبح ذريعة للمطامع والنوايا السياسية”، داعيا جميع الأطراف أن “يسمحوا من أجل الأسر الثكلى أن تنتهي الأمور بهدوء”. وصرح المتحدث باسم الخارجية، أن الجمهورية الاسلامية “أبدت تعاوناً سلساً جداً فاق حد التوقعات مع وفود هذه الدول في ما يتعلق بحادث تحطم الطائرة الأوكرانية من أجل مواساة الأسر الثكلى ونظرا للبعد الانساني للحادث”. وأضاف “نعلن للجمهور ولأبناء شعوب جميع البلدان أنه قد تم تحديد هوية جميع الجثث وأن التعاون والتحقيقات التقنية ما زالت مستمرة من خلال توحيد الجهود وتعاون جميع الأطراف”، لافتاً إلى استمرار هذا التعاون من قبل مختلف الأجهزة الإيرانية لأطول فترة ممكنة بموجب القوانين والقرارات.
وتابع “مع ذلك، من الغريب أن وزير الخارجية الكندي قرأ بيانا كهذا بعد يوم واحد من انجاز الاجراءات الأولية واستمرار العمل في تحديد هوية جميع الجثث وغيره من أشكال التعاون، مطالبا بمنح الوصول القنصلي الذي قد تم منحه منذ اليوم الأول من وقوع الحادث لمجرد البعد الانساني لهذه القضية”. وفي السياق، صرح موسوي أن “الجمهورية الإسلامية خلال السنوات الأخيرة قد بعثت بأساليب مختلفة الى الحكومة الكندية بأنه بغض النظر عن نوعية العلاقات السياسية بين البلدين، ونظرا الى أن العلاقات القنصلية ترتبط بحقوق الأشخاص، فإن تفعيل الممثليات القنصلية يصب في مصلحة رعايا البلدين؛ إلا أن الحكومة الكندية آنذاك رفضت حتى بأن تدخل في حوار مباشر بهذا الصدد وليس من الواضح لماذا قامت حاليا بهذه التعليقات والمطالبات”.
المصدر: ارنا