أقام “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان الاربعاء حفل تأبيني للشهيدين القائدين اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في مركزه في حارة حريك، في حضور السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا ورئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود، رئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ احمد الزين، مسؤول حركة “حماس” أحمد عبد الهادي، الى ممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعدد كبير من علماء الدين.
وتحدث بالمناسبة، السيد أمين السيد حيث قال إن “هذه الشهادة هي دفع ورفع عظيم إلينا جميعا، لنتحمل المسؤولية الكبرى في المعركة الكبرى التي هي معركة مواجهة الأصيل بعد الانتصارات على الوكيل، على الأدوات التي زرعهم العدو الأميركي في أكثر من ساحة أو أكثر من جبهة، وها هو الآن يعلن الحرب على نفسه بنفسه من خلال استشهاد الحاج قاسم والحاج أبو مهدي والشهداء الآخرين”.
واكد السيد أمين السيد “هذا العصر ليس عصر الولايات المتحدة الأميركية، بل عصر نهاية الوجود الأميركي في المنطقة”، وشدد على ان “كل ما حصل في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن يأتي في سياق هذه المعركة الكبرى، والذين كان لديهم إلتباسات في الزمان هم وشأنهم”، موضحا “اننا الآن أمام حقيقة ووضوح كاملين على هذا الصعيد، انه يجب أن نستعد للمعركة، لكن المعركة الآن أسهل بكثير من المعارك التي كنا فيها”.
بدوره، قال الشيخ ماهر حمود “قلنا مرات ومرات، من لم يستطع بعد 41 عاما من تجارب الثورة الإيرانية المتراكمة أن يرى فيها الايجابيات التي يستحق أن نحترمها وان نكون معها أو إلى جانبها بالحد الأدنى، من لم يستطع أن يرى ذلك عليه أن يعود إلى الكتاب من جديد ليدرس الإسلام من ألفه وبائه إلى يائه”.
من جهته، أكد عبد الهادي ان “المقاومة في فلسطين استطاعت ولأول مرة في تاريخ الصراع مع هذا العدو رسم معادلات رادعة لهذا الكيان الغاصب”، ولفت الى “دور الشهيد سليماني في دعم المقاومة في فلسطين المحتلة”.
كما تحدث الشيخ احمد الزين حيث قال “ننتظر القرارات التي ستتخذها قيادة محور المقاومة ونضع أنفسنا بتصرفها ونبدي استعدادنا لبذل كل التضحيات الممكنة لتحقيق هذه القرارات”، وتابع “نطالب الأمة ومن باب التكليف الشرعي، بالتوقف عن الخلافات الداخلية والدخول في أجواء المعركة صفا واحدا كالبنيان المرصوص”، واضاف “لا يجب أن يعلو أي صوت على صوت المعركة، لأنها معركة حاسمة والنصر حليفنا بإذن الله وإلى لقاء قريب في رحاب المسجد الأقصى بإذن الله تعالى”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام