أعلنت وكالة الفضاء والعلوم والتكنولوجيا الصينية “سي إيه إس سي” مطلع عام 2020 أنّ خطتها للعام الجاري ستشمل إنجاز قمر الملاحة “بيدو” الشهير، وإطلاق عدة رحلات إلى كوكب المريخ، وإطلاق مركبة تصل إلى القمر وتعود بعينات من تربته، علاوة على إطلاق ثلاث مركبات فضاء جديدة.
لكن القصة لا تنتهي هنا، فهناك فعاليات معلنة أخرى تشمل إطلاق قمر الاتصالات “آبستار 6 دي”، والذي من المقرر أن يستقر في مدار قريب من الأرض تحوم فيه أقمار الاتصالات والطقس وأقمار القنوات التجارية مدفوعة الأجر. كما ينتظر إطلاق قمر يختص بأبحاث الجاذبية المصغرة، لكن لم ترشح تفاصيل عنه.
توسع النشاط الفضائي الصيني يعكس طموحات هذه الدولة لاستكشاف الفضاء، وتشغيل أنظمة الاستشعار البعيدة، والتأسيسات التجارية الواعدة، بما فيها مدارات الإنترنت القريبة التي يتوقع أن ترفع إلى حد كبير من سرعة الإنترنت وتيسّر الوصول إليه في كل مكان.
وكالة الفضاء والعلوم والتكنلوجيا الصينية ترتبط بوزارة الدفاع الصينية وتملكها الدولة، وقد قامت عام 2019 بـ27 إطلاقاً فشل واحدٌ منها فقط، كما نقل موقع “سبيس نيوز” الأمريكي عن رئيس مجلس إدارة الوكالة، وو يانشينغ.
وسيشهد النصف الأول من عام 2020 أول إطلاق لصاروخ قادر على الإقلاع والهبوط عمودياً، وسيكون صاروخ “الثامن من آذار” قادراً على إطلاق 4.5 طن مكعب في المدارات القريبة، و2.8 طن مكعب في المدارات البعيدة. هذا الصاروخ يمثل جيلاً جديداً من الصاروخ “السابع من آذار”، الذي أطلقته الصين عام 2016، ويعمل على وقود الكيروسين والأكسجين السائل.
كلا الصاروخين يمكنهما أن يحلا مشكلات الإطلاقات الأرضية بتجنب مخاطر إسقاط أجهزة الإطلاق في المناطق المأهولة من الكرة الأرضية.
المصدر: dw.com