كموسى وهارون، سيَفلِقانِ بشَهادتِهما البحرَ لمحورِ المقاومةِ للعبور، وعَصاهُما اشلاءٌ مبارَكةٌ ومقاوَمةٌ لن تبور، وسيَغرقُ فرعونُ العصرِ واتباعُه، وستَرَوْن …
هي آياتُ النصرِ التي تلاها سيدُ العارفينَ وقائدُ المقاومينَ السيد حسن نصر الله، فالدمُ الذي سالَ ليسَ كأيِّ دم، وستكتشفون ..
لم يكن ما جرى في الضاحيةِ الجنوبيةِ حفلُ تأبينٍ للقائدِ العظيمِ قاسم سليماني والقائدِ الكبيرِ ابو مهدي المهندس فحسب، بل محطةٌ لهندسةِ ما ستكونُ عليه المنطقةُ بعينِ المقاومةِ ومحورِها..
فالاميركيونَ الحمقى لا يعرفونَ ماذا فعلوا، والمعادلةُ بلا طولِ تحليلٍ اِنَ القِصاصَ العادلَ هو استهدافُ الوجودِ العسكري الاميركي لاخراجِه من المنطقة، قواعدِه وبوارجِه، ضباطِه وجنودِه، فهو من قتلَ وهو من سيدفعُ الثمنَ حسمَ السيد، فانتظروه..
وعندما تبدأُ نعوشُ الجنودِ الاميركيينَ بالعودةِ الى الولاياتِ المتحدة، سيُدركُ عندَها ترامب انه خَسِرَ المنطقةَ وخسرَ الانتخابات، وسيَخرجُ جنودُه من المنطقةِ اذلاء، وسيصبحُ تحريرُ القدسِ وفلسطينَ على مرمَى حجر، وقد لا نحتاجُ الى معركةٍ معَ الكيانِ الاسرائيلي كما رأى الامينُ العامُّ لحزبِ الله..
السيد نصر الله الذي استعرضَ مقدِّماتِ الجريمةِ الاميركيةِ الـمُخْتَصَرَةِ بالفشلِ في سوريا والعراقِ واليمنِ ولبنانَ وفلسطينَ التي اَسقطت صفقةَ عصرِهم، وبعدَ طولِ فشلٍ باستهدافِ الشهيدِ القائد سليماني عبرَ عمليةٍ امنية، جاءَ الاغتيالُ بعمليةٍ عسكريةٍ مكشوفة، وستَكشفُ الايامُ كما أنَ سواعدَه الحاضرةَ في كلِّ انتصاراتِ جبهاتِ المقاومة، حَققت التحريرَ الاولَ للعراق، فانَ دماءَه ودماءَ ابو مهدي المهندس ورفاقِهما ستحققُ التحريرَ الثاني .. فنحنُ امامَ مفترقِ نصرٍ جديد، جزَمَ سيدُ المقاومين..
واولى بشائرِ النصرِ الساحاتُ الممتلئةُ بالرجالِ الرجال، والـمُشَيِّعِينَ للقادةِ الشهداء، والـمُشِيْعِيْنَ في قلوبِ الاميركيينَ من سياسيينَ وعسكريينَ كلَّ الرعب، والبدايةُ من جموعِ بغدادَ والكاظميةِ الى النجفِ وكربلاء، ومن الاهوازِ الى مشهد اليومَ وغداً طهرانَ وبعدَها كرمان.. وفي الضاحيةِ اليومَ حيثُ المشهدُ رافقَ ابلغَ الكلام..
ومن البرلمانِ العراقي كلمةُ فصلٍ وقرار، اِنَ على الحكومةِ العراقيةِ العملَ على انهاءِ وجودِ القواتِ الاميركيةِ على اراضيها من الآن، والغاءِ طلباتِ المساعدةِ ممن يُسمى بالتحالفِ الدولي ..
والختامُ ما قالَه سماحةُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله: اِنَ اغتيالَ الشهيدينِ القائدينِ تاريخٌ فاصلٌ بينَ مرحلتينِ، وبدايةُ تاريخٍ جديد، ليسَ لايرانَ والعراقِ فحسب، بل لكلِّ المنطقة..
المصدر: قناة المنار