استيقظ أبناء طرابلس ومعهم عموم الشعب الفلسطيني في مخيمات الشمال على وقع نبأ استشهاد القائد قاسم سليماني بغارة عدوانية استهدفت قادة ميدانيين لطالما كانوا مناصرين للقضية الفلسطينية وركناً أساسيًا وحاضناً للمقاومة الفلسطينية.
واستذكر عدد من الفعاليات والشخصيات الطرابلسية سيرة الرجل العظيم سليماني الذي لطالما كان يتمنى الشهادة في ساحة الجهاد.
فصائل المقاومة الفلسطينية أبرقت الى قيادة الجمهورية الإسلامية رسالة تعزية لروح القائد الإيراني قاسم سليماني الذي قضى على طريق فلسطين وهو يحاول تعزيز منعة الجبهة المواجهة للعدوان الصهيو – امريكي ومرتزقته على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل المستضعفين في هذا العالم .
بدورها لجان حق العودة في مخيم البداوي دانت الجريمة الصهيو – اميركية وتقدمت بخالص العزاء لعائلة الشهيد و للقيادة والجيش والشعب الإيراني العظيم ولكل قوى المقاومة في المنطقة من العراق إلى سوريا فلبنان وفلسطين.
في المنية شمال لبنان استنكر رئيس تجمع أبناء المنية أسعد الخير في بيان له اغتيال قائد قوة القدس واعتبر الخير أن قدر المقاومين النصر أو الشهادة فإذا بالشهيد سليماني يشتاق لربه ويطلب الشهادة فتتحقق مناه على ايدي الشر الاميريكي.
ولفت الى ان الثمن الذي ستدفعه امريكا واسرائيل باهظ جدا والرد المبارك لا بد منه ليعود الجنود الاميركيون الى بلادهم في توابيت خشبية يجرون أذيال الخيبة ومرارة الهزيمة .
ومن عكار نعى أمين عام اتحاد السلام للقبائل العربية الشيخ حسام العلي قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني الشهيد قاسم سليماني مؤكدا أن الأمة فقدت أحد أبناء الثورة الإسلامية العظام وقائداً قلّ مثيله في حاضرنا وهو من دعم مقاومة الاحتلال الصهيوني بالعتاد والخبرات الحربية أينما حل ونذر نفسه من أجل فلسطين وشعبها.
وأضاف البيان ” تداعيات الجريمة الأمنية والعسكرية سترتد على الادارة الامريكية الشيطانية وسيكون الرد غير مسبوق من محور المقاومة ومن المستضعفين الذين عرفوا الاميركي على مدى عقود كأكبر طاغية سيطر على بلادنا وسرق ثرواتها واغرقها بالفاسدين والعملاء.
ومن الضنية إعتبر النائب جهاد الصمد، في بيان، أن “استشهاد قائد فيلق القدس قاسم سليماني ورفاقه هو خسارة كبيرة لمحور المقاومة، وأن الجريمة التي ارتكبها الأميركيون لن يجنوا منها النجاح المطلوب، لأن روح المقاومة المتجذرة في هذه الأرض، والتي كان سليماني أحد من أسهموا في زرعها فيها، لن يستطيع أحد أن يقتلعها”.
ورأى الصمد أن سليماني “حقق في مسيرته النضالية ضد الإحتلالين الأميركي والإسرائيلي وضد قوى الإرهاب إنجازات كبيرة وهامة، بعدما نذر نفسه من أجل مقاومة المحتلين وتحرير فلسطين والقدس الشريف”.
وتقدم الصمد بالتعازي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقياداتها، ومن حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله وقوى المقاومة في المنطقة.
ومن طرابلس نعت حركة التوحيد الاسلامي في بيان الشهيد الحاج قاسم سليماني ومرافقيه وأكدت أن الرد على الجريمة لا بد أن يثمر خروجا مذلا للأميركي من العراق، وأن تستكمل مسيرة الحاج سليماني رحمه الله بتحرير فلسطين من رجس الصهاينة ولن تنسى بيت المقدس رجلا حمل السلاح والعتاد لمجاهديها ونقل الخبرات الامنية والعسكرية لمقاوميها.
المصدر: موقع المنار