بتوقيعٍ مذلٍّ على جدرانِ السفارةِ الاميركيةِ في العراق، اختُتمَ العامُ الاميركيُ ألفينِ وتسعةَ عشر.
راياتُ الحشدِ الشعبي رَفرفت على السفارةِ الاكبرِ في العالمِ بعدَ اقتحامِها من قبلِ عراقيينَ غاضبين، فقرأَ في هذا التطورِ اصدقاءُ الاميريكيينَ قبلَ اعدائِهم على أنه نكسةٌ كبيرةٌ لدونالد ترامب لن يتعافى منها في العامِ الجديد.
أوساطٌ صهيونيةٌ اعتبرت أن ترامب ارادَ توجيهَ رسالةٍ في الاقليم ، فأخطأَ التوقيتَ والحجم، ليُربِكَ بلادَه ويُضِرَّ بسُمعتِها، فاوقعَ نفسَه في أزمةٍ عميقة: الردُّ سيورطُه في مواجهةٍ لا يريدُها، وان التزمَ ضبطَ النفس، فسيَكسرُ هيبةَ بلادِه في العالم، بحسبِ الاوساطِ الصهيونيةِ التي رأت أن ما حصلَ احرجَ حتى حلفاءَ الولاياتِ المتحدةِ في العراق، ما اضطُرَ هؤلاءِ لاصدارِ بياناتٍ تطالبُ بسحبِ القواتِ الاميركيةِ من بلدِهم.
حتى دونالد ترامب نفسُه، وبعدَ كيلِه التهديدَ للجمهوريةِ الاسلاميةِ في ايران، اضطُرَ للتراجع، مستبعداً وقوعَ حربٍ معها.
وحولَ واقعةِ الهجومِ الاميركي على الحشدِ الشعبي في القائم، اعتبرَ الامامُ السيد علي الخامنئي انَ الأميركيينَ ينتقمونَ من الحشدِ لأنه قضى على صنيعِهم تنظيمِ داعش الإرهابي..
الامامُ الخامنئي ردَّ على اتهامِ ترامب لايرانَ بالوقوفِ وراءَ حادثةِ السفارةِ الاميركيةِ في بغدادَ بالقول: اِنه كلامٌ عبثيٌ وغيرُ منطقي.
وعلى أملِ ألا تُفسدَ السفارةُ الاميركيةُ في بيروتَ الجهودَ الايجابيةَ لتشكيلِ الحكومة، يستقبلُ لبنانُ العامَ الفينِ وعشرينَ باجواءٍ تفاؤلية، معَ الاستمرار بتذليلِ العقباتِ التي تَعترضُ طريقَ ولادتِها، وتوحي بأنها باتت قريبة، ما لم يطرأ ايُ جديد..
المصدر: قناة المنار