أطلقت الطبيعة غضبا كبيرا في عام 2019، حيث تم تسجيل حوالي 300 كارثة على مستوى العالم، وشملت أسلحة الطبيعة النار والرياح والجفاف والامطار مع الزلازل والبراكين التي لعبت دورا أقل.
ومن المعروف ان لبعض هذه الكوارث اسبابا طبيعية وبعضها الاخر له اسباب متعلقة بتصرفات البشر على الصعيد الصناعي والبيئي وغيره بشكل يتعدى على الطبيعة ويؤثر على المناخ.
كلفت هذه الكوارث العالم حوالي 140 مليار دولار حسب شركة إعادة التأمين السويسرية “سويس ري”. وقالت الشركة إن ألف شخص لقوا حتفهم أو اختفوا في كوارث 2019. وتم تهجير حوالي 22 مليون شخص.
فيما يلي بعض أسوأ الكوارث لهذا العام:
حرائق الغابات في أستراليا:
انتشر الدخان السام بمدينة سيدني الأسترالية بسبب موجة الحر غير المسبوقة التي أدت إلى تفاقم حرائق الغابات في محيط المدينة. وتشهد أستراليا حدوث حرائق كل عام، ولكن هذه الحرائق بدأت مبكرا وبشكل مكثف صاحبتها درجات حرارة قياسية.
وتسببت موجة الحر الحارقة في تأجيج حرائق الغابات. واجتاحت الحرائق ما لا يقل عن ثلاثة ملايين هكتار (7،4 ملايين فدان) من الأراضي، وهي مساحة تعادل مساحة بلجيكا. ناهيك عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وتدمير أكثر من 800 منزل.
اعصار دوريان يدمر جزر الباهاما:
ضرب الإعصار “دوريان” شمال جزر الباهاما مصحوبا برياح شديدة بلغت سرعتها 295 كلم في الساعة. واعتبر الأشد في تاريخ هذا الأرخبيل السياحي. وأعلن رئيس وزراء الباهاما أن بلاده تواجه إعصارا لم نشهد مثله في تاريخ المنطقة.
تسبب الإعصار بـ”ظروف كارثية” شمال جزر الباهاما، مصحوبا برياح شديدة بلغت سرعتها 295 كلم في الساعة، فقد أكثر من 65 حياتهم، وقدرت الأمم المتحدة بنحو 70 ألف شخص باتوا منكوبين.
إعصار إيداي: مئات القتلى في موزمبيق وزيمبابوي
ضرب اعصار ايداي جنوب شرق أفريقيا في شهر مارس وخلف وراءه دمارا في ملاوي وزيمبابوي وموزامبيق. ودمرت الرياح الشديدة والفياضانات والانهيارات الارضية ما يصل الى 90% من البنى التحتية في بعض المناطق، مع التسبب في انتشار أمراض مثل الكوليرا والملاريا. كذلك تأثر أكتر من مليوني شخص ومات ألف تقريبا، مما جعلها واحدة من أكثر العواصف دموية في نصف الكرة الجنوبي.
حرائق الامازون:
تصدرت البرازيل محور الاهتمام الدولي حيث امتدت اليها الحرائق من غابات الامازون المطيرة، التي تقع أكثر من نصفها داخل حدود البرازيل، وتمتد الى الباراغوي والبيرو وبوليفيا.
وواجهت الغابات نقطة تحول كارثية حيث ان تغير المناخ وازالة الغابات يدفعان ما يسمى بـ “رئة الارض” نحو تدهور لا رجعة فيه.
الجفاف في الهند:
تسبب الجفاف في جميع انحاء الهند في أزمة مياه كبيرة، وكان من اكبر الكوارث التي حدثت في هذا العام.
وقد عانى ما يقارب من نصف سكان الهند، أي حوالي 600 مليون شخص، خلا هذه الاومة من نقص شديد في المياه.
فيضانات في الولايات المتحدة الاميركية:
واجه الغرب الاوسط الاميركي والجنوبي أمطارا شديدة وذوبانا للثلوج في الاشهر الستة الاولى من العام، مما أدى الى فياضانات امتدت أدت الى مقتل أربعة أشخاص على الاقل.
موجة الحر الاوروبية:
أطاح كل من يونيو ويوليو بسجلات درجات الحرارة المرتفعة في جميع أنحاء أوروبا، ويقدر أن ارتفاع الحرارة تسببت في مقتل 1500 شخص في فرنسا وحدها.
ومع بلوغ الحرارة ذروتها في أوروبا، أدى ذلك الى ذوبان مدرجات الطرق، تضييق مسارات القطار وإشعال حرائق الغابات المدمرة في أسبانيا.
حرائق كاليفورنيا:
اندلعت حرائق كبيرة ومتعددة في أنحاء كاليفورنيا في أواخر شهر أكتوبر، مما دفع الى رفع حالة الحذر لقصوى لم يسبق لها مثيل. فقد ثلاثة أشخاص أرواحهم واحترقت مئات المنازل، وقدرت أضرارها بـ 25 مليار دولار أميركي.
الطقس القاسي في البلدان الصحراوية:
غطت الجبهات الباردة والعواص الغير عادية في مارس وأبريل مساحات شاسعة من الشرق الاوسط. كما تسبب الطقس القاسي في هطول أمطار غزيرة أدت الى فياضانات قاتلة ، وخلف ذلك عشرات القاتلة وأضرار تفوق المليار دولار.
الرياح الموسمية في الهند:
بعد موجات الحر القاتلة والجفاف الشديد، هبت رياح موسمية شديدة في الهند أدت الى فياضانات هائلة. وخلفت تلك الكوارث وراءها آلاف القتلى وشردت 2.5 مليون شخص.
اعصار هاغيبس في اليابان:
أصدرت أوامر لنحو ستة ملايين شخص بالاخلاء مع اقتراب الاعصار الذي بلغ عرضه 1400 كلم، وهطلت الامطار بمستوى قياسي بلغ 91 سم في يوم واحد. وتسببت الفياضانات والانهيارات الارضية بموت 90 شخصا وتدمير مئات المنازل.
اعصار ألاباما المدمر:
اجتاحت ما يقارب الـ 40 من الاعاصير الصغيرة والقوية ولايتي جورجيا وألاباما مخلفة دمارا هائلا غير مسبوق، ولقي ما لا يقل عن 23 شخصا حتفهم.
المياه تغمر “مدينة المياه”:
فرض مجلس الوزراء الإيطالي “حالة الطوارئ” في مدينة البندقية السياحية بعد أن تخطى منسوب المياه المستوى الثالث (130 سنتمترا) ما أدى إلى إغلاق العديد من المتاحف والمدارس.
وارتفعت المياه للمستوى الثالث، متخطية 130 سم، وبلغ مستوى غير مسبوق (1,87 مترا) الأعلى منذ عام 1966 في هذه المدينة التاريخية حين وصل إلى 1,94 مترا.
زلزال ألبانيا:
تسبب زلزال عنيف ضرب ألبانيا بمقتل ما لا يقل عن 16 شخصا وإصابة المئات. كما أدى الزلزال الذي اعتبر الأعنف منذ عقود في البلاد وبلغت شدته 6,4 على مقياس ريختر، إلى أضرار مادية كبيرة وانهيار عدة مبان علق سكانها تحت الأنقاض.
المصدر: موقع المنار