أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنه “يجب تسهيل مهمة الرئيس المكلّف في تأليف الحكومة”، لافتاً إلى أن “أي محاولة لمحاصرته تستهدف إعادة لبنان إلى الفراغ”. وفي السياق، أكد قاسم أن “لبنان لا يحتمل المزيد من التهديم والتعطيل، وعلى الرغم من الطروحات الكثيرة التي ملأت الساحة بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، فقد أدرك الجميع أن الخطوة الإنقاذية تبدأ بتشكيل حكومة جديدة كفوءة وقادرة على السير في الإصلاحات التي تعالج الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمالية، وتكافح الفساد، وتعمل على إعادة الأموال المنهوبة والمهربة”.
ورأى قاسم أن الرئيس المكلف ” يمتلك الحكمة والنشاط المكثف ووضوح الرؤية، وهو يحاول إنجاز التأليف في أقرب وقت”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “من الطبيعي أن يحتاج إلى بعض الوقت بسبب المروحة الواسعة من الاتصالات التي يجريها لتمثيل أوسع على المستويين السياسي والشعبي”، معلقاَ في السياق نفسه “عجيب كيف يعدُّ له بعضهم الأيام وقد كانوا يتجاوزون الشهور بسبب مصالحهم الضيقة؟!”. هذا ولفت نائب الأمين العام لحزب الله إلى أنه “من حق الرئيس المكلف ومسؤوليته أن يتشاور مع شرائح المجتمع وسياسييه، ولكنَّه ليس مسؤولًا أن يقف عند فيتو الرافضين الذين قرروا عدم المشاركة، هم يتحملون مسؤولية رفضهم، وهو مسؤولٌ أن يقدم الحكومة التي توصل إليها بالتشاور مع رئيس الجمهورية إلى المجلس النيابي لنيل الثقة”.
وأعلن قاسم عن موقف الحزب في هذا السياق، قائلاً أنه “إذا كان الخيار بين فيتو التعطيل وبين الحكومة فنحن مع الحكومة، وإذا كان الخيار بين الفوضى وبين البدء بالحل فنحن مع الحل، وإذا كان الخيار بين حكومة تصريف الأعمال التي لا تتابع أمور البلد ومشاكله وبين حكومة الفرصة للمعالجة والإصلاح فنحن مع حكومة الفرصة. إذا كان الخيار بين الاستغلال السياسي لتفاقم الجوع وزيادة عدد العاطلين عن العمل، وبين وضع حد لوجع الناس وآلامهم، فنحن مع وضع الحد وتشكيل الحكومة، وهو الممر الحصري لذلك، مع ضرورة التذكير أن متابعة ملفات الفساد والأموال المنهوبة أو المهرَّبة على عهدة القضاء ومصرف لبنان في كل آن، ويجب أن يستمر العمل عليها”.
المصدر: موقع المنار