دعا رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك إلى “إعطاء الفرصة للدكتور حسان دياب لتشكيل الحكومة، حتى لا نبقى في الشارع، ولكي يتنفس الشعب اللبناني المتضرر الصعداء”.
وقال الشيخ يزبك، خلال لقاء مع فاعليات بعلبك الاجتماعية في دارة النائب السابق كامل الرفاعي، في حضور رئيس اتحاد بلديات بعلبك حمد حسن ورؤساء بلدية بعلبك السابقين “الاستشارات النيابية التي أسفرت عن تسمية الدكتور حسان دياب لتشكيل الحكومة، الذي سبق ان سماه البعض في الحراك، ونحن لا نعرفه، اخترناه مقابل طرح اسم نواف سلام، والجميع يعرف من طرحه ومن قاتل من أجله، وتم اختيار الدكتور دياب لموقعه الأكاديمي وعدم انتمائه لأي طرف سياسي، ونال 69 صوتا وسارت الأمور طبيعيا، إلا أننا فوجئنا بتفجير الساحة بعدما كنا عابرين للطوائف والمذاهب، مع إطلاق شعارات تختلف عن الواقع، وقطع الطرقات، هذا ما دفعنا إلى التوقف عند هذه الحال”.
وتساءل “إلى أين نحن ذاهبون؟ والعصبية إلى أين ستأخذنا؟ وقالوا ان الشيعة هم من أتى بحسان دياب ونال 27 صوتا من أصل 27، فما هي المشكلة إذا كانت تركيبة البرلمان على أساس النظام البرلماني، ووصل النواب إلى المجلس بالانتخابات، وإذا كانوا لا يريدون هذا النظام فليعلنوا ذلك، فليعط الدكتور حسان دياب فرصة لتشكيل الحكومة والحكم على تشكيلته إن كان سيأتي بوزراء نظيفي الكف أم لا، وهو سوف يختار وزراء لبنانيين طبعا في حكومة تتألف من مسلمين ومسيحيين مناصفة، ولكل طائفة حصتها كما هو متعارف عليه، ولا يستطيع تجاوز هذا العرف، وفي الطائفة السنية الكريمة يوجد رجال كثيرون أصحاب كفاءة ولا ينتمون الى أحزاب، ولا مشكلة اذا كانت لديهم ميول خاصة ولكن غير حزبيين، وليعط حسان دياب وبدل إطلاق الاتهامات بأنها حكومة جبران باسيل أو حكومة حزب الله وغيره، اذا سمى أشخاصا نافرين غير كفوئين ساعتئذ نحاسبه”.
ورأى أن “الدكتور دياب كفوء ولا يستطيع اي فريق شراء ضميره لا من هذا الفريق أو ذاك، وهو مضطر أن يلتقي بكل الكتل النيابية ويتشاور معها، لأنها هي التي ستمنحه الثقة، وإلا كيف سيشكل الحكومة”.
وقال “إذا لم تتشكل الحكومة، فمن المتضرر غير الشعب اللبناني ككل، وإذا لم تتشكل الحكومة هل نبقى في الشارع، والمواطنون يموتون جوعا، هل هذا هو الحل؟ بينما إذا تشكلت الحكومة، على الأقل نخرج من هذه الأزمة”.
وتابع “ان الدكتور دياب هو نائب رئيس الجامعة الأميركية وهو أكاديمي، والواضح ان الاميركيين والاوروبيين لم يبدوا رغبة بعدم التعامل معه، وهناك مصلحة لهم أن لا ينهار لبنان، كما أيضا هناك مصلحة للدول الاخرى التي تريد الخير للبنان، واذا كان للجميع مصلحة في استقرار لبنان، فليكن التعاون من اجل خلاص لبنان”.
واضاف “إذا كانت المشكلة هي النفط في لبنان والشركات التي ترغب في الحفر، فلتوزع البلوكات على هذه الشركات، فلا مشكلة في ذلك، وحتى يحصل الانفتاح على العالم، من مصلحة لبنان أن لا يحصر نفسه في مكان واحد، وألا يعيش حالة العصبية ويتوتر دون الحصول على نتيجة، فيما اسرائيل تستغل الوضع في لبنان لمصلحتها”.
بدوره، اعتبر الرفاعي أننا “نعيش اليوم ظرفا غير طبيعي، إقليميا وداخليا، والحاجة الدولية هي صفقة القرن على حساب القضية والحقوق الفلسطينية والعربية، وفي لبنان هناك أيضا أزمة إقتصادية واجتماعية عبر عنها الناس في أول الحراك، لكن للأسف الشديد دخلت بعض الأحزاب والسفارات فأفشلت هذا الحراك، وحاولت ان تنقله من موقعه المطلبي الاجتماعي والاقتصادي والإصلاحي للنظام السياسي اللبناني، الى محاصرة من يريد مقاومة إسرائيل، ولا يزال يواجه هذا العدو الصهيوني”.
واضاف”نحن في لبنان، بالتأكيد لدينا أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية، وأسباب هذه الأزمات النظام السياسي في لبنان، وهناك أيضا أزمة أخلاق وقلة دين ويتمثل بما يسمى مسايرة، لكن هذا نفاق، وما علينا الا أن نقف في وجه هؤلاء الناس الفاسدين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام