طالبت كتائب حزب الله العراق، القوى السياسية بالتصدي الحازم للتصرفات “غير المسؤولة” لرئيس الجمهورية برهم صالح، داعية للاسراع باختيار شخصية وطنية مقبولة وغير جدلية لرئاسة الحكومة.
وقالت الكتائب في بيان الخميس: “لقد طال انتظار أبناء شعبنا العراقي العزيز لاختيار شخصية قادرة على تحمل مسؤولية رئاسة الحكومة، ثم التمهيد للانتخابات المبكرة، على وفق الأطر الدستورية، وهو ما أدخل الواقع السياسي في أزمة خانقة كان أحد أسباب تعقيدها هو التعامل المريب لرئيس الجمهورية بخرقه الدستور بعد رفضه أداء مهمته وواجبه الدستوري بتكليف الشخصية التي ترشحها الكتلة الأكبر لرئاسة الوزراء، تخضعا للإملاءات الاميركية، ولضغوط أطراف مشبوهة تعمل على استغلال التظاهرات لفرض إرادتها الخبيثة”.
وأضاف البيان، “وها هو اليوم يدخل العراق في أزمة جديدة، ويتهرب من مسؤوليته الوطنية والدستورية ملوحا بالاستقالة، في مزايدات مفضوحة بادعاء وقوفه إلى جانب إرادة الشعب، في حين إننا نعلم أنه ينفذ إرادة أميركية تخطط لجر البلاد نحو الفوضى، وإبقاء الأزمة السياسية بلا مخرج، لفرض احتلال أميركي جديد بغطاء أممي”.
وتابع إن “القوى السياسية مطالبة اليوم بالتصدي الحازم لهذه التصرفات غير المسؤولة لرئيس الجمهورية بعد خرقه الدستور، والاسراع باختيار شخصية وطنية مقبولة وغير جدلية لرئاسة الحكومة، وعدم السماح لأي طرف بأن يفرض شخصيات معروفة بعمالتها للأميركي، أو بوضاعتها ومجاهرتها بالفسوق، أو اختيار شخصيات لتحقيق أهداف حزبية او فئوية ضيقة”.
وأردف البيان، إن “شعبنا العزيز يرفض أن يصادر إرادته شخص، أو تيار، أو حزب بذرائع مخالفة للدستور، كما لا يمكن ان تملى عليه إرادات ترسمها أطراف خارجية ومشبوهة، وتسوق في ساحات التظاهر على أنها مطالب المتظاهرين، فمسؤولية الخروج من هذه الأزمة تقع على عاتق جميعِ المكونات، من الشمال إلى الجنوب، كما لا يمكن أن نقبل – نحن أبناء المقاومة الذين ضحوا بدمائهم من أجل وحدة العراق وكرامة شعبه – أن تفرض على بلادنا ارادات سياسية اميركية مشبوهة، فمن واجه الاحتلال الأميركي بقضه وقضيضه وهزمه شر هزيمة، ومن تصدى لعصابات داعش الإجرامية الوهابية صنيعة أميركا ودحرها في كل الميادين، لا يمكن أن يخضع لعبيد المحورِ الصهيو أميركي السعودي، أو يطأطئ رأسه لاحتلال جديد”.
المصدر: وكالة يونيوز