أظهرت الدراسات الحديثة أنّ الطائرات تلوّث البيئة أكثر بـ40 مرّة من القطارات السريعة، وبـ7 مرّات من الحافلات بحيث يتحمّل القطاع الجوي مسؤولية 2% من انبعاثات غاز ديوكسيد الكربون في العالم.
وفي عام 2018، تسبّبت الطائرات بانبعاث 918 طنّ من الغازات المسببة للإحتباس الحراري في السماء، فترأس القطاع الجوي قائمة وسائل النقل الملوّثة.
وأشارت وكالة البيئة وإتقان الطاقة الفرنسية”ADEME” إلى أنّ التطور التكنولوجي لا يكفي لامتصاص كلّ هذه الغازات المسببة للإحتباس الحراري، وبالتالي لا يوجد حتى الساعة أي حلّ تقني للحدّ من هذا التلوّث لكن المبادرات الفردية قد تساهم قليلاً في حلّ المشكلة.
ففي السويد مثلاً، خفّف المواطنون رحلاتهم الجويّة بعد أن وصلت في السنوات الماضية إلى 61%، وزاد إقبالهم لشراء بطاقات القطارات السريعة بنسبة 50% كخطوة شعبية لحدّ من انبعاث الغازات الملوّثة.
من جهة أخرى، لا يبدو استبدال الطائرات بالقطارات حلّاً مناسباً لكلّ الحالات مثل السفرات الطويلة.
وعلى سبيل المثال، اضطر الشاب الأميركي روجي تييرز بسبب أزمات مناخية للسفر إلى الصين مستخدماً القطار بدل الطائرة.
لكن رحلة تييرز لم تكن سهلة، إذ استغرقت حوالى شهر كامل للوصول إلى الصين من جهة، كما كلّفته 2.500$ أيّ أكثر من تكلفة السفر عبر الطائرة بـ3 مرات مستخدماً 24 قطاراً مارّاً بـ9 بلدان.
المصدر: موقع الميادين