يبدو أن رئيسة الوزراء الفنلندية المعينة حديثا سانا مارين، لديها خطط كبيرة وطموحة خلال فترة حكومتها الحالية. إذ قالت لصحيفة هلسنكي تايمز: أن مقترحها مكون من “أسبوع عمل مدته أربعة أيام فقط” وتابعت “يوم العمل سيكون مدته ست ساعات فقط” متسائلة لماذا لا تكون هذه هي الخطوة التالية؟” وقالت السياسية الفنلندية “أعتقد أن الناس يستحقون قضاء المزيد من الوقت مع أسرهم وأحبائهم وهواياتهم وأشياء أخرى في الحياة”، حسب ما نقل موقع “ريداكتسيون نيتسفيرك” الألماني عنها.
وفي فنلندا فإن عدد أيام العمل هي خمسة في الأسبوع وعدد ساعات العمل اليومية هي ثمانية، كما في أغلب الدول الغربية. وتقود سانا مارين تحالفا من خمسة أحزاب من الوسط واليسار. وكان التحالف اليساري المشارك في الحكومة قد دعا إلى اختبار تجريبي لأيام عمل بست ساعات.
وكانت مدينة غوتنبرغ ثاني أكبر مدن السويد قد طبقت في عام 2015 نظام العمل اليومي لست ساعات في منزل للمسنين، مع الاحتفاظ بأجور العمل الكاملة. وظهرت نتائج التجربة في عام 2017، والتي دلت على أن الموظفين أصبحوا أكثر سعادة وصحة وأكثر إنتاجية أيضا. ومع انخفاض ساعات العمل، تمكن المركز من توسيع الخدمات ورفع مستوى رضا النزلاء.
بالإضافة إلى أنه لم يكن هنالك تكاليف إضافية، ولم يتم توظيف المزيد، ما جلب المزيد من الإيرادات الضريبية للمركز، واجازات مرضية قليلة من الموظفين، حسب ما ذكر موقع مجلة “كونتراست” الالكتروني.
وحاول اتحاد نقابات عمال المعادن في ألمانيا تطبيق نظام الست ساعات عمل يوميا في عام 2003، لكنه فشل في ذلك. وأضطر في النهاية إلى إنهاء النزاع العمالي دون جدوى.
وحتى بعض الاقتصاديين يبون تشككهم في جدوى تقليل ساعات العمل فقط في ألمانيا. وقال ألكساندر هيرزوغ شتاين، الخبير في سوق العمل من معهد الاقتصاد الكلي وبحوث دورة الأعمال لموقع “ريداكتسيون نيتسفيرك” الألماني: “إن مطالب العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع غير كافية”. وذكر أن هذا “لا ينسجم مع عالم العمل الحديث”.
وكانت سانا مارين وهي من الحزب الاشتراكي الديموقراطي قد تولت في كانون الأول/ ديسمبر الحالي منصبها رسمياً، لتصبح أصغر رئيسة وزراء في العالم بعمر لا يتجاوز 34 عاما.
المصدر: dw.com