دان المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي تصريحات وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تجاه الأحداث الأخيرة في ايران، واصفاً اياها بـ “غير المسؤولة وأنها تعد تدخلاً في الشأن الداخلي الايراني.” وفي رده على تصريحات وزير الخارجية الألماني هايكوماس، قال موسوي في تصريح له مساء الخميس إن “هكذا تصريحات غير مسؤولة وتدخلية بالشؤون الداخلية الايرانية، لا يمكنها أن تغطي على تقصير بعض الدول الأوروبية في عدم تنفيذ التزاماتها في اطار الاتفاق النووي، وكذلك التغطية على الرد الانفعالي وحالة الضعف الأوروبية تجاه الارهاب الاقتصادي الأميركي، والمسؤولية الناجمة عنه”.
وأضاف موسوي أن “الرأي العام العالمي لم ينس بعد من زوّد الديكتاتور العراقي السابق بالاسلحة الكيمياوية التي استخدمها ضد المواطنين الايرانيين وحتى جيرانهم العراقيين خلال فترة الحرب المفروضة (من قبل نظام صدام ضد ايران من 1980 الى 1988)، وكذلك قمع الشرطة الألمانية للمحتجين على عقد قمة العشرين في تموز/يوليو 2017 بهامبورغ، أو ارسال الأسلحة الى منطقة غرب آسيا من قبل بعض الدول الاوروبية، والتي تمثلت نتيجتها بارتكاب المزيد من جرائم الحرب والمزيد من الدمار والمجازر خاصة بحق النساء والأطفال الأبرياء في اليمن”.
وتابع موسوي أن “المتوقع من برلين بدلاً من اتخاذ مواقف غير مهنية ومغرضة، ان تضع على جدول اعمالها التزام المبادئ الاساسية للحقوق الانسانية بعيون مفتوحة وبصورة شاملة ومنهج الحياد. وفي الختام، أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية اهتمام حكومة الجمهورية الإسلامية الايرانية بالاستماع الى الآراء ووجهات النظر المختلفة من مواطنيها، مضيفاً أنه “من المؤكد أن الجمهورية الإسلامية الايرانية وفيما يخص الاضطرابات الاخيرة في البلاد، تفرّق في التعامل بين الاعداء والضالعين بقتل الابرياء وحماتهم الاجانب، وبين وجهات النظر الاحتجاجية، وفي ضوء نتائج الدراسات والتحقيقات، ستتخذ القرارات اللازمة في اطار احترام حقوق الشعب الايراني وكذلك توفير الامن المستديم”.
المصدر: وكالة أنباء فارس