استدعت وزارة الخارجية التركية نحو 300 من دبلوماسييها في الخارج، ضمن إطار التحقيقات في محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف تموز/يوليو الماضي، والتي تستهدف إبعاد ممن لهم صلة بمنظمة المعارض فتح الله غولن. ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء الأحد، عن مصادر في الخارجية التركية قولها، إن الخارجية تعتزم إبعاد الدبلوماسيين ممن لهم صلة بمنظمة “فتح الله غولن”، التي تتهمها تركيا بالإرهاب، عن وظائفهم مؤقتًا، فيما سيعود الباقون إلى أعمالهم مجددًا بعد الانتهاء من التحقيقات.
وسبق أن أوقفت السلطات التركية مؤخراً، غورجان باليك، الذي شغل منصب مدير مكتب وزير الخارجية التركي السابق أحمد داود أوغلو، ومنصب كبير مستشاري رئيس الجمهورية السابق عبد الله غول، وكلاً من علي فندق، وتونجاي بابالي، وهما سفيران تركيّان أقالتهما الوزارة في وقت سابق. وتعرّضت تركيا ليلة 15 على 16 تموز/يوليو 2016، إلى محاولة انقلاب عسكري، قتل أثناءها 246 شخصاً، بدون حساب الانقلابين، حسبما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأصيب أكثر من ألفي شخص بجروح.
وتلت محاولة الانقلاب حملة اعتقالات وإقصاء للعديد من القادة العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء، كما تمّ إلقاء القبض على 10600 شخص عقب المحاولة الانقلابية، وتم إقصاء عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية من عملهم، خاصة في مجال التعليم. وتتهم السلطات التركية، الداعية والسياسي المعارض، فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999، و” النظام الموازي” له، المكون من أنصاره في تركيا، بتدبير محاولة الانقلاب، فيما رفض غولن جميع الاتهامات الموجهة إليه، واستنكر المحاولة الانقلابية.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية