بدأت مجموعة من الأطباء والأخصائيين الأمريكيين بتطبيق أسلوب “الموت البطيء” الذي يعتمد على تخفيض درجة حرارة الجسم أثناء العمليات المجراة على أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة مثل الأعيرة النارية وغيرها من الصدمات.
وتهدف هذه الطريقة للحد من إتلاف الخلايا وخاصة في الإصابات التي أفقدت الشخص نصف دمه ولا تتجاوز نسبة نجاته 5%.
نقل موقع “دويتشي فيلي” الألماني عن وسائل إعلام أن أطباء أمريكان توصلوا إلى طريقة لاستبدال الدم بمحلول ملحي لإنقاذ حياة المصابين بجروح خطيرة.
وتعتمد هذه الطريقة على تخفيض درجة حرارة الجسم وضخ محلول ملحي في الشرايين، ويهدف الأطباء إلى إبقاء المصابين بجروح خطيرة على قيد الحياة.
وأشار الموقع إلى أنه منذ عدة سنوات والأخصائيون الطبيون الأمريكان يختبرون طريقة علاجية يستبدلون فيها دماء المرضى بمياه مالحة ويبردون أجسامهم إلى ما بين 10 و15 درجة لإنقاذهم من الموت المحقق، حسب ما ذكرت مجلة “نيو ساينتست”.
ونقل الموقع عن قناة “إن تي فاو” الألمانية أن تبريد الجسم يوقف عملية تخريب الخلايا ويخفف من إلحاق أضرار جسيمة بالدماغ؛ بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الطريقة تمنح الأطباء مزيداً من الوقت لإجراء العمليات الجراجية دون ضغط كبير.
ويقوم الأطباء بإجراء مثل هذه العمليات على أشخاص بإصابات خطيرة مثل جروح ناتجة عن عيارات نارية أو جرح ناشئ عن طعن أو أشخاص يعانون من سكتة قلبية. أما الشرط الأساسي لهذا العلاج التجريبي هو أن يكون المصابون قد فقدوا أكثر من نصف دمهم وعندهم فرصة للبقاء على قيد الحياة تقل عن خمسة في المائة، حسب موقع قناة “إن تي فاو” الألماني.
ولم يذكر مدير الدراسة، سامويل تيشرمان، من كلية الطب بجامعة ماريلاند (بالتيمور) عدد المرضى الذين أجريت لهم مثل هذه العمليات الجراحية، لكنه يأمل في نشر النتائج بحلول نهاية عام 2020. ووفقاً لتيشرمان، فإن حوالي ساعتين فقط من الوقت تبقى للجراحين لإجراء مثل هذه العملية وإنقاذ الأشخاص من إصابات خطيرة؛ ويضيف: “نحاول كسب الوقت لإنقاذ الأرواح”؛ أما بعد العمليات، فيتم ضخ الدم إلى الشرايين وتسخين الجسم ببطء لينعم المصاب بولادة جديدة.
المصدر: سبوتنك