أكد زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء أن محاكمة الرئيس دونالد ترامب في كانون الثاني/يناير ستكون أولى الأولويات إذا ما قرر مجلس النواب الأميركي عزل سيد البيت الأبيض الأسبوع المقبل، كما هو متوقع.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة القضائية في مجلس النواب اجتماعا مساء الأربعاء لمناقشة لائحتي اتهام لترامب باستغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس على خلفية الاتصال مع رئيس أوكرانيا وما كشفته هذه القضية.
ومن المرجح أن تجري اللجنة الخميس تصويتا للمصادقة على لائحتي الاتهام. ومن شأن مصادقة اللجنة أن تحيل الملف على التصويت العام على عزل ترامب في مجلس النواب اعتبارا من الأسبوع المقبل، ليحال من بعدها على مجلس الشيوخ ليبت في عزل الرئيس الجمهوري من عدمه.
وفي حال تصويت مجلس النواب على عزله سيكون ترامب ثالث رئيس أميركي يقرر المجلس عزله، علما بأن أي رئيس للولايات المتحدة لم يعزل فعليا من منصبه في إجراء من هذا النوع. وقال زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن “المحاكمة في المجلس ستكون البند الأول على جدول الأعمال في كانون الثاني/يناير”.
ومن غير المرجح أن يدين مجلس الشيوخ الرئيس الأميركي نظرا لتمتع الجمهوريين بغالبية في المجلس ولكون الإدانة تتطلب موافقة ثلثي الأعضاء. وهاجم ماكونيل الديموقراطيين معتبرا أنهم يبذلون أقصى جهودهم لعزل ترامب منذ توليه الرئاسة، وأنهم سرعوا إجراءات “في تحقيق هو الأقل دقة والأكثر ظلما في التاريخ المعاصر”.
وتابع ماكونيل “إذا استمر مجلس النواب في هذا المسار المدمر وأحال علينا القرار الاتهامي، فإن مجلس الشيوخ سيتسلمه في العام الجديد وسيمضي قدما في إجراء محاكمة عادلة”.
وفي جلسات استماع عدة عقدت في مجلس النواب اعتبر ديموقراطيون أن ترامب استغل سلطات منصبه لاستدراج تدخل خارجي في الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2020، وأنه يشكل “خطرا داهما ومحدقا” على الأمن القومي إن لم يعزل من منصبه.
وتشير تقارير إلى أن ترامب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الاستفادة من تسليط الضوء على المحاكمة في مجلس الشيوخ، معتبرا أن دعوة شهود للمثول شخصيا سيساعده في تشويه صورة الديموقراطيين قبل الاستحقاق المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر من العام المقبل.
والثلاثاء صرح ماكونيل بأن أي قرار لن يتخذ بشأن مثول الشهود شخصيا أمام مجلس الشيوخ قبل بدء المحاكمة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية