وجد باحثون في مركز أبحاث “الرنين المغناطيسي” في واشنطن من خلال دراسة طبية حديثة تم إجراؤها، أن النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل، لديهن حجم أصغر لمنطقة معينة في الدماغ تقع فوق الغدة النخامية، مقارنة بالنساء اللواتي لا يتناولن حبوب منع الحمل.
ويعود ذلك لاحتواء هذه الحبوب على هرمونات تساعد على تنظيم وظائف جسم الإنسان، بما فى ذلك درجة حرارة الجسم، والحالة المزاجية، والشهية، ودورات النوم، ومعدل ضربات القلب.
ووفقًا للباحثين المشاركين بها، قد يكون هذا جزئيًا لأن طرق التحقق من الصحة لتحليل كمي للتصوير بالرنين المغناطيسي في منطقة ما تحت المهاد لم تكن متاحة.
وقال الدكتور مايكل ليبتون، أستاذ الأشعة في مركز أبحاث الرنين المغناطيسي ، “إن هناك نقصا في البحوث حول آثار وسائل منع الحمل عن طريق الفم على هذا الجزء الصغير، ولكنه أساسي من الدماغ البشري الحي لقد تحققنا من طرق تقييم حجم ما تحت المهاد ونؤكد، لأول مرة، أن استخدام حبوب منع الحمل الحالية عن طريق الفم يرتبط بحجم أصغر من المهاد”.
وفي دراسته، جند الدكتور ليبتون وزملاؤه مجموعة من 50 امرأة سليمة، منهن 21 امرأة تناولن وسائل منع الحمل عن طريق الفم.
وخضعت جميع النساء 50 للتصوير بالرنين المغناطيسي في الدماغ، وتم استخدام نهج التحقق من صحة لقياس حجم المهاد. وقال الدكتور ليبتون: “لقد وجدنا فرقًا كبيرًا في حجم هياكل الدماغ بين النساء اللائي تناولن موانع الحمل الفموية وبين اللائي لم يتناولنها”.
وتظهر هذه الدراسة وجود علاقة قوية بين تناول الحبوب وضمور جزء من الدماغ ويجب أن تحفز هذه النتائج على إجراء مزيد من الأبحاث الدقيقة حول آثار وسائل منع الحمل عن طريق الفم على بنية الدماغ وتأثيرها المحتمل على وظائف المخ.
المصدر: سبوتنك