أطلق وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق “الحملة الوطنية للتلقيح ضد مرض الحصبة ومكافحة تفشيه”، بالشراكة بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية و”اليونيسف”، وخصوصا أنه منذ بداية انتشار مرض الحصبة في العام 2018، تفشى المرض في جميع المحافظات، بحيث بلغ عدد الحالات المبلغ عنها حتى الآن أكثر من 2000 حالة، وأبرزها عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 أعوام، ما يحتم تلقيح جميع الأطفال من عمر 6 أشهر إلى 10 سنوات في لبنان. وستبدأ المرحلة الأولى من الحملة غدا 7 كانون الأول وتستمر حتى 22 منه في محافظات عكار، شمال، بعلبك – الهرمل، على أن تبدأ المرحلة الثانية في أوائل عام 2020 لتغطية المناطق الأخرى في لبنان.
وحضر إطلاق الحملة ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنكيتي، نائب ممثلة “اليونيسف” في لبنان فيوليت سبيك وارنري، نائب ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان إيمانويل جينيوك، المدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار، مدير مكتب وزير الصحة الدكتور حسن عمار، رئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رندة حمادة، ومدير العناية الطبية الدكتور جوزف الحلو وعدد من المعنيين.
وألقى الوزير جبق كلمة أوضح فيها أن “الهدف من إطلاق الحملة يأتي تماشيا مع أهداف البرنامج الوطني للتحصين وتوصيات منظمة الصحة العالمية لجهة مكافحة مرض الحصبة وصولا الى القضاء عليه بحلول العام 2025، وللحد من تفشي المرض الذي ينتشر في لبنان إعتبارا من النصف الثاني من العام 2018 ولغاية الآن بين الأطفال من الفئة العمرية التي تقل عن سنة ولغاية 10 سنوات”.
وأضاف أن “مرض الحصبة خطير وشديد العدوى ويسببه فيروس ينتقل في الهواء ويصيب غالبا الأطفال، وهو سبب رئيسي للمرض والوفاة. إلا أنه يمكن الوقاية منه من خلال التحصين بحيث يوجد لقاح آمن وفاعل للحصبة، وتسعى وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع الشركاء في منظمة الصحة العالمية و”اليونيسف” ووزارة التربية والقطاعين الأهلي والخاص، إلى تحصين جميع الأطفال في لبنان”.
ولفت إلى أن “الحملة تتوجه إلى 915750 طفلا تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى أقل من 10 أعوام، وسيتلقى جميع الأطفال لقاح شلل الأطفال الفموي”.
وتابع “سيتم الوصول إل الأطفال في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستوصفات الفاعلة والمدارس ودور الحضانة والعيادات الخاصة حيث تبدأ المرحلة الأولى غدا في محافظات لبنان الشمالي وبعلبك الهرمل”.
وختم شاكرا المنظمات الدولية التي “تقدم الدعم الى لبنان في هذا المجال”، وخص بالشكر “دولة الكويت الشقيقة التي مولت الحملة كاملة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام