أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان تجدد وقف الإنتاج في حقل نفطي في جنوب غرب البلاد، بسبب إغلاق “غير قانوني” لأحد الصمامات المغذية لأنابيب التصدير إلى مرفأ مليته غرب البلاد.
ولم تكشف المؤسسة تفاصيل عن الجهة التي قامت بإغلاق الصمام. لكن عادة ما يقوم بذلك مجموعات مسلحة مجهولة.
وعلق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله “هذه محاولة إجرامية أخرى تعرقل عمل المؤسسة وتلحق الضرر بالاقتصاد الليبي”.
ودعا صنع الله “كافة القادة المحليين والسلطات في المنطقة لتحديد هوية مرتكبي هذا الفعل”، مؤكدا بأن المؤسسة “ستبلغ النائب العام عن الحادثة”، كما ستحرص على محاسبة المسؤولين عن هذا “الفعل المشين”.
ويأتي هذا الإغلاق بعد أكثر من أسبوع على وقف مماثل لإنتاج في حقل الفيل إثر اندلاع مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلحة والقوات الموالية للمشير خليفة حفتر داخل الحقل.
واتهم اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر، قوات تابعة لحكومة الوفاق بالضلوع في الهجوم. فيما لم تصدر الأخيرة أي تعليق حول هذه الاتهامات.
واستعادت قوات حفتر السيطرة على الحقل بعد ساعات من المعارك.
يقع حقل الفيل في منطقة حوض مرزق الغنية بالنفط. على مسافة 750 كلم جنوب غرب طرابلس. ولديه احتياطي يتخطى 1.2 مليار برميل. بحسب المؤسسة الوطنية للنفط.
وتدير الحقل البالغ إنتاجه 70 ألف برميل يوميا بالشراكة مع مؤسسة النفط شركة إيني الإيطالية. ويضخ الحقل الخام إلى مرفأ مليتة في غرب ليبيا.
ويبلغ المتوسط الحالي لإنتاج النفط في ليبيا 1.25 مليون برميل يوميا.
ورغم تواصل القتال جنوب طرابلس منذ نيسان/أبريل بين القوات الموالية للمشير حفتر وقوات حكومة الوفاق. لم يتأثر الإنتاج النفطي في ليبيا بالمعارك التي أدت الى سقوط أكثر من ألفي مقاتل وما لا يقل عن مئتي مدني. فيما بلغ عدد النازحين 146 ألف شخص. بحسب أرقام الأمم المتحدة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية