بمثابة صفعة لإدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، جاء إعلان حكومات كلٍ من بلجيكا والدنمارك وفنلندا وهولندا والنرويج والسويد، الانضمام إلى آلية دعم التبادلات التجارية مع إيران المعروفة بـ INSTEX، كمساهمين.

خطوة وصفتها وزارة الخارجية البلجيكية انها ذات أهمية قصوى للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران. وفي بيانٍ مشتركٍ إعتبرت الدول المنضمَّة إلى الآلية، أنَّ خطوتها جاءت في ضوء الدعم الأوروبي المستمر للاتفاق النووي والجهود الجارية لتنفيذ الجزء الاقتصادي منه وتسهيل التجارة المشروعة بين أوروبا وإيران، وذلك لاستكمال الإجراءات داخل الدول المشاركة. كما شدد بيانها على ضرورة عودة إيران دون تأخير الاتفاق النووي الكامل.
من جهتها، رحبت باريس ولندن وبرلين بالخطوة، وأشارت في بيانٍ مشتركٍ إلى إن الأعضاء الستة الجدد يعززون عمل “إنستيكس”، ويوضحون الجهود الأوروبية لتسهيل التجارة المشروعة بين أوروبا وإيران.

وبكثيرٍ من الاستياء تلقى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الخبر، واعتبر أنَّ على الأوروبيين أن يحذوا حذو الولايات المتحدة بزيادة العقوبات على إيران، لأنَّ هذا السلوك هو بمثابة كارثة عليهم وعلى الآخرين، على حد تعبيره.
وقال “إن الدول الاوروبية تهرع لدعم هذا النظام وتسعى لاسترضائه. على هذه الدول أن تخجل من نفسها.. هل تعلَّموا شيئاً من الماضي؟.. يبدو أنَّهم لم يتعلَّموا.. الآن هو وقت تغيير المسار بزيادة الضغوط على ايران وليس الانصات للايرانيين”.
وتعتبر الآلية التي تأسست مطلع العام 2019 أداةً للإلتفاف على العقوبات الاميركية على إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

المصدر: قناة المنار