شارك وفد جبهة العمل الإسلامي في لبنان برئاسة المنسق العام الشيخ زهير الجعيد في المؤتمر الدولي عن “تجربة الدراسات الإسلامية في سياق إحياء وتنمية المدرسة الدينية الروسية”، والذي عقد في مقر أكاديمية بلغار الإسلامية في جمهورية تتارستان الروسية – مدينة بلغار.
وألقى الشيخ الجعيد كلمة جاء فيها: “لعب الإسلام دورا أساسيا ومفصليا هنا، في هذه البلاد المنضوية اليوم تحت اسم الاتحاد الروسي، ولم يقتصر الدور والتأثير التاريخي على هذه المنطقة، بل تخطاه ليصل إلى كل المسلمين في العالم، فبرز منهم العلماء في شتى العلوم الإسلامية وكذا في الفتوحات الإسلامية إلى الدور المهم في طباعة الكتب الشرعية وخاصة طباعة القرآن الكريم الذي لعبته مدينة قازان”.
وتابع: “اليوم وأمام التحولات السياسية الكبرى التي تحصل في العالم، وبعد حالة القمع التي مورست على المسلمين ومساجدهم ومعتقداتهم في ظل الحكم الشيوعي السابق، والتي حافظ المسلمون في هذه البلاد على دينهم وخصوصيتهم بجدارة، بل خرجوا بعد هذه المحنة الطويلة والصعبة اكثر قوة وأشد عزيمة في التمسك بإسلامهم ونهجه القويم البعيد عن كل أشكال التطرف والغلو، وبدأت صروح العلم والمعرفة والتنوير ترفع من معاهد وجامعات إسلامية، وهذه الجامعات مطالبة اليوم بتقديم النموذج الإسلامي المثالي في هذه البلاد، من خلال الأداء الصحيح المستند إلى المدرسة الإسلامية المنفتحة والحوارية التي تمد يد التعاون والتواصل للآخر، من أجل بناء الدولة القائمة على المشاركة البناءة بين مختلف أبناء ومكونات الدولة الاتحادية”.
وختم: “كذلك، فإن عالمنا العربي بحاجة إلى تأثير المسلمين الروس في السياسة للدولة، وخاصة مع آحادية الهيمنة العالمية الأميركية والدور الجديد الذي تلعبه روسيا في منطقتنا العربية والعالم، والحاجة الملحة لإعادة التوازن للسياسة العالمية، وعلى رأسها إحقاق الحق والعدل في قضية كقضية فلسطين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام