كشف علماء الأثار المصريون بوادي الملوك في مدينة الاقصر المصرية عن توابيت يبلغ عمرها 3000 عاما، واصفين الكشف الأثري بكونه “أول أكبر كشف من نوعه لنعوش بشرية مخبأة تم العثور عليها من قبل” منذ القرن الـ 17.
وصل عدد التوابيت التي تم العثور عليها إلى 30 ، احتوت على مومياوات كهنة وكاهنات وأطفال تم دفنهم بالقرن العاشر قبل الميلاد في عهد الأسرة الـ 22 التي حكمت مصر القديمة.
وأعلنت مصر عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية المذهلة خلال الشهور الأخيرة، في الوقت الذي تسعى خلاله الدولة جاهدة لاستعادة مكانتها السياحية من جديد. وعانى قطاع السياحة في مصر بشدة منذ اندلاع ثورة 25 يناير في عام 2011 وما تلاها من أحداث شاب بعضها العنف.
تحمل التوابيت من الداخل والخارج العديد من النقوش والرسومات نظرا لـ “احتفاظ التوابيت بحالتها وما عليها من ألوان ونقوش كاملة”، على حد وصف علماء الآثار.
بالرغم من أن مدينة الأقصر الواقعة بجنوب مصر تعد بمثابة الكنز الدفين بالنسبة لعلماء المصريات، فإن العثور على شيء بنفس حجم ذلك الكشف الأثري بمدينة الموتى لجبانة العساسيف في البر الغربي للأقصر يعد أمرا نادر الحدوث، إذ أن ما سبق هذا الكشف الأثري الحديث كان العثور على مجموعة أخرى مخبئة من مومياوات الكهنة في عام 1891.
وتخضع التوابيت حاليا لعمليات ترميم مكثفة ستنتهى بنقل التوابيت إلى مقر المتحف المصري الكبير الواقع بجوار أهرامات الجيزة، والذي يفترض افتتاحه عام 2020.
المصدر: dw.com