قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، خلال اجتماعه مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوه، إن “الاستراتيجية الأمريكية تتمثل في اثارة الخلافات والنزاعات في الدول الإسلامية”، مضيفاً أن “النهج الإيراني هو تعزيز العلاقات والتعاون مع دول المنطقة ، وخاصة مع جيرانها “. وأكد شمخاني على ضرورة التنسيق والتعاون بين دول المنطقة في مكافحة أي عمل يؤدي الى نشر الفوضى وعدم الاستقرار. وشدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، في إشارة إلى الاستراتيجية الأمريكية لإحداث صراع بين الدول الإسلامية بهدف الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني وتوسيع نفوذ واشنطن وسيطرتها، على أن “النهج الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية يتمثل في المزيد من تعزيز العلاقات والتعاون مع دول المنطقة خاصة مع الدول المجاورة وفي هذا الاطار فإن باكستان تحظى بمكانة خاصة “.
وبالإشارة إلى إرادة قادة البلدين إيران وباكستان، أكد شمخاني على “ضرورة توسيع العلاقات بين طهران وإسلام أباد في جميع المجالات، وشدد على الحاجة إلى توسيع التعاون الأمني والدفاعي والاقتصادي في إطار ايجاد أمن مستدام في المنطقة”. ووصف التعاون الاقتصادي بين إيران وباكستان، خاصة في المحافظات الحدودية للبلدين، بأنه “يحظى بالأهميته من أجل ازدهار سكان هذه المناطق واستتباب الأمن فيها، وزيادة عامل الأمن على الحدود، وأعلن استعداد إيران لتطوير هذا التعاون”. وأشار شمخاني إلى “الحرب الشاملة التي تشنها السعودية ضد الشعب اليمني المظلوم كمثال واضح على زعزعة الأمن وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في المنطقة”، مضيفا أنه “يتعين على الدول الإسلامية الضغط على السعوديين لمنع الإبادة الجماعية البشعة التي ترتكب ضد الشعب اليمني المظلوم”.
من جهته، أعرب قائد الجيش الباكستاني عن ارتياحه لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعياً إلى تعزيز وتوسيع التعاون الشامل بين إيران وباكستان. ووصف الجنرال قمر جاويد باجوه، الحدود المشتركة للبلدين بأنها “حدود للسلام والصداقة”، وأشار إلى أن الجيش الباكستاني “عازم على التصدي الحازم للزمر الارهابية والمجرمين في هذه المناطق من خلال الرصد الدقيق والمستمر والشامل للحدود”.
وبالإشارة إلى مخطط بعض الدول الخارجية إثارة الحرب وانعدام الأمن في البلدان الإسلامية واشعال فتيل الفتنة الطائفية في العالم الإسلامي ، قال الجنرال جاويد باجوا “المواجهة الشاملة مع هذه الاستراتيجية الخطيرة التي تؤدي فقط إلى تدمير الموارد المادية والبشرية للدول الإسلامية هي أهم أولويات العالم الإسلامي اليوم”. وأشاد القائد العسكري الباكستاني بسياسة الجمهورية الإسلامية الحازمة والثابتة لدعم قضية الشعب الفلسطيني.
المصدر: ارنا