ربما سمعت الناس يقولون إن الاحتفاظ بالنباتات في المنزل أو المكتب يساعد في جعل الهواء نقياً أكثر، لكن العلم يقول عكس ذلك.
وضرورة تواجد النباتات في المنزل يرتبط بخرافتين: إحداها أنك تحصل على المزيد من الأكسجين مع تواجد النباتات المنزلية من حولك، والأخرى أن النباتات تساعد في تنظيف الهواء. وقد تبين أن الخرافتين غير صحيحتين.
وفُضح زيف هذه الأساطير في دراسة نُشرت هذا الأسبوع في مجلة “Exposure Science & Environmental Epidemiology”، وذلك من خلال تحليل 12 دراسة حول هذا الموضوع على مدى السنوات الـ 30 الماضية.
وقال مايكل وارينغ، أحد مؤلفي الدراسة لـCNN: “قامت الدراسات بأخذ نبات محفوظ بوعاء ووضعته في غرفة صغيرة. ثم قام الخبراء بضخ مركباً عضوياً متطايراً معيناً (VOC) في الغرفة. ثم تابعوا هذا التحلل مع مرور الوقت، هذا التحلل سيساهم في تطهير النبات من المركبات العضوية المتطايرة”.
وأضاف أن “هذا يحدث في الغرفة، لكن الميكروبات هي التي تمتص المركبات العضوية المتطايرة، وليس النبات نفسه”، ولا يوجد أيضاً مقياساً موحداً لكيفية تسجيل التقارير، لذا استخدمت الدراسة معدل توصيل الهواء النقي للتنبؤ بفعالية النباتات في مبنى حقيقي.
وأشار وارينغ إلى أن “التهوية الحديثة تعتني بالكثير من أعمال التنظيف بالنسبة لنا، لذا فالأمر يتطلب 10 مصانع لكل قدم مربع لملاحظة الفرق. فكر في العيش في بيت أخضر”، موضحاً: “وجدنا أن المركبات العضوية المتطايرة لم تتم إزالتها على الإطلاق من قبل النباتات، مقارنة بكمية المركبات العضوية المتطايرة التي تمت إزالتها بالفعل من خلال ممارسات التهوية فقط في جميع المباني”.
وتعليقاً على توفير النباتات لمزيد من الأكسجين في المنزل، قال وارينغ إنه “نظراً لأن التهوية توفر هواءً ثابتاً من الخارج، فإن نقص الأكسجين لا يمثل مشكلة أبداً”.
ومع ذلك، فالنباتات بالتأكيد إيجابية. إنها تخلق فوائد نفسية وتنتج عموماً ردود فعل إيجابية، لذا من الجيد أن تتواجد، حتى لو لم تكن بمثابة “آلات تنظيف الهواء” التي اعتقدنا أنها موجودة.
المصدر: تنقية الهواء