تُعد التهابات اللثة أحد الأمراض المتكررة التي تصيب جميع الفئات العمرية بلا استثناء، ويظهر التهاب اللثة نتيجة تراكم “بلاك الأسنان” وهو العامل الرئيس في ظهور أكثر من 700 نوع من بكتيريا الفم، حيث تتفاعل فيما بعد مع خلايا اللثة مسببة التهابًا شديدًا.
ويزداد الضرر الناجم عن التهابات اللثة في حالة إهمال علاجها؛ ليتسبب في العديد من المضاعفات أخطرها فقدان الأسنان، كما ينتج عنها تهيج وتورم واحمرار اللثة، أو إحداث ضرر في الأنسجة الداعمة للثة.
وتنقسم التهاب اللثة من حيث شدتها إلى ثلاث مراحل، التهاب اللثة الخفيف، التهاب اللثة المتوسط، التهاب اللثة الحاد وفي التقرير التالي نتعرف إلى أسباب المرض وأفضل طرق العلاج وأسرعها.
أعراض التهاب اللثة
تختلف أعراض التهاب اللثة باختلاف مراحلها، إلا أن جميعها تشترك في إصابة المريض باحمرار وتورم اللثة، وتغير شكل وملمسها أو نموها بصورة غير طبيعية، وحدوث نزيف بها، خاصة في أثناء تنظيفها بالفرشاة، كما تنبعث رائحة كريهة من الفم، ويحدث انحصار للثة.
وتختلف الأعراض قليلاً في التهاب اللثة المتوسط، حيث يضاف إلى كل ما سبق تدهور في حالة الأربطة المحيطة بالأسنان وانفصالها عن السن؛ أما في الحالات الحادة التي تُصنف الأخطر من بين الحالات؛ فيحدث فقدان للعظم وتساقط الأسنان وامتلاء اللثة بالصديد الذي يتسبب في النهاية بتراجعها وانفصالها.
أسباب التهاب اللثة
يُعد إهمال نظافة الفم من أهم مسببات التهاب اللثة الذي يتسبب في تشكيل البلاك وتجمع البكتريا وتهيج اللثة.
ويظهر البلاك نتيجة بقايا النشويات والسكريات وبقايا الطعام على سطح السن الخارجية وداخل اللثة، خاصة مع إهمال تنظيف الأسنان بشكل صحيح يوميًا؛ ليتحول البلاك مع مرور الوقت إلى جير تصعب إزالته إلا بواسطة الطبيب.
– التدخين، الذي يُعد أخطر العوامل المتسببة في الإصابة بأمراض اللثة.
– التقدم في العمر.
– ترميم الأسنان الخاطئ الذي لا يتناسب مع شكل اللثة والفك.
– الأسنان الملتوية وغير المتناسقة التي يصعب تنظيفها.
– التغيرات الهرمونية التي تصيب الجسم، وخاصة المتعلقة بفترة البلوغ لكلا الجنسين والحمل واستخدام حبوب تحديد النسل.
– حالات ضعف المناعة التي تنتج عن الإيدز، والسرطان، والسكري، والإصابة بالأمراض المزمنة.
– الإصابة بسوء التغذية، وخاصة نقص فيتامين C.
– تناول بعض الأدوية التي تؤدي إلى نقص المناعة مثل الفينيتوين وأدوية ارتفاع ضغط الدم ونوبات الصرع.
– تلعب الجينات دورًا كبيرًا في مضاعفة الإصابة بالتهاب اللثة.
– تؤثر الإصابة بالعدوي الفيروسية مثل الهيربس، أو الفطرية، على خلايا اللثة؛ لتضاعف خطر الإصابة بالالتهاب.
علاج التهاب اللثة
يختلف علاج التهاب اللثة على حسب درجته سواء إن كانت خفيفة، أو متوسطة، أو شديدة؛ ويساعد استخدام غسول الفم وتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا على علاج التهاب اللثة؛ إضافة إلى المضمضة بالماء والملح للتخلص من النزيف، وإزالة البلاك عبر طبيب الأسنان.
أما التهاب اللثة المتوسط فيعتمد علاجه وفقًا لأطباء الأسنان على كحت أنسجة اللثة الملتهبة؛ وفي حالة التهاب اللثة الشديد تركز إستراتيجية العلاج على تثبيت الأسنان عبر وضع بدائل عظمية.
أفضل طريقة لعلاج أمراض اللثة
– تنظيف الأسنان باستخدام معجون أسنان يحتوي كمية مناسبة من الفلوريد الذي يُعد المادة الطبيعية التي تساعد على حماية الأسنان من التسوس وتمنع تراكم البلاك.
– استخدام غسول مطهر للفم يحتوي على الكلورهيكسيدين أو الهيكسيتيدين؛ للحد من التهاب اللثة والتحكم في تراكم البلاك على سطح الأسنان مع الاستمرار في استخدام الغسول يوميًا ومدة شهر كامل.
– زيارة طبيب الأسنان والخضوع لجلسات لإزالة الجير والبلاك المتراكم على الأسنان.
– الخضوع لجلسات تنظيف عميق لمنطقة اللثة التي يصل عمقها إلى جذور الأسنان؛ وذلك للتخلص من البكتيريا المسببة لالتهاب اللثة.
– تناول مسكنات الآلام “الباراسيتامول” و”الإيبوبروفين” والمضادات الحيوية التي يصفها الطبيب مثل ميترونيدازول أو أموكسيسيلين، خاصة في حالة الإصابة بالتهاب اللثة التقرحي الحاد (ANUG).
علاج التهاب اللثة في المنزل
تمكن الاستعانة بالعديد من الوصفات المنزلية المجربة؛ للتخلص من التهابات اللثة من دون أي آثار جانبية، إليك أشهرها:
– يخلط الليمون أو الصبار أو (الخل والملح) أو صودا الخبز، مع الماء الدافئ للحصول على غسول للفم يُستخدم 3 مرات أسبوعيًا للتخلص من التهاب اللثة؛ وذلك لقدرة العناصر الطبيعية السابقة على مقاومة البكتيريا والجراثيم.
– للتخلص من آلام التهاب اللثة، اقطع فص ثوم إلى نصفين ومررها فوق المنطقة المصابة، كما يساعد مضغ أوراق النعناع أيضًا على تسكين آلام اللثة.
– خلط كميات متساوية من (الخل +الكمون+ الزعتر) مع ماء دافئ والمضمضة بشكل يومي يساعد على التخلص من التهابات اللثة.
– غلي مقدار متساوٍ من ماء الريحان وقشر الرمان وتركة ليبرد، ثم وضعه على أماكن الالتهاب والألم.
– تساعد القرفة على منع نزيف اللثة وتخفيف الألم، وذلك عبر مضغ بضعة قرون من القرفة يوميًا ومدة أسبوع كامل.
الوقاية من التهاب اللثة
– تنظيف الأسنان مدة دقيقتين كاملتين مرتين يوميًا واستخدام خيوط الأسنان مرة واحدة يوميًا؛ للتخلص من البلاك المتراكم بين الأسنان.
– مراجعة الطبيب بشكل دوري على الأقل مرة كل 6 أشهر للتخلص من البلاك بشكل احترافي.
– تناول الأغذية الصحية وتفادي الإصابة بسوء التغذية الذي يُعد أحد أسباب الإصابة بالتهاب اللثة.
المصدر: فلسطين الان