هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السفيرة الأمريكية السابقة لدى أوكرانيا، ماري يوفانوفيتش، بينما كانت تدلي يوم الجمعة بشهادتها في مجلس النواب الأمريكي في إطار التحقيق بشأن مساءلته.
ونشر ترامب تغريدة استهدف فيها هذه الدبلوماسية، جاء فيها: “في كل مكان ذهبت إليه ماري يوفانوفيتش، انقلبت فيه الأمور. لقد بدأت في الصومال، وانظروا كيف انتهى الأمر هناك”.
وأضاف: “الرئيس الأمريكي يملك حقا مطلقا في تعيين السفراء”، مشددا على أن لديه “سياسة خارجية قوية وشديدة، مختلفة كثيرا عن سياسات الإدارات السابقة”.
وقام النائب الديمقراطي الذي يقود التحقيق، بقطع مجرى الشهادة لكي يبلغ يوفانوفيتش بأن رئيس الولايات المتحدة قد شن للتو هجوما ضدها.
وقد فوجئت يوفانوفيتش بكلام ترامب، وردت قائلة “لا أعتقد أنه كانت لدي تلك القدرة، سواء في مقديشو بالصومال، أو في أي مكان آخر”. وأضافت “هذا أمر مخيف جدا”.
وتم استدعاء يوفانوفيتش على وجه السرعة من كييف إلى واشنطن في أيار/مايو الماضي بعد أن تعرضت لحملة تشهير قادها محامي ترامب الشخصي، رودي جولياني.
وتعهدت يوفانوفيتش بعدم “الانحياز سياسيا” وأكدت أنها خدمت الولايات المتحدة طوال 33 عاما، وكان هذا هدفها الوحيد.
وكانت ماري يوفانوفيتش، تشرح في اليوم الثاني من الجلسات العلنية التي يبثها التلفزيون في تحقيق المساءلة، كيف كانت تحارب الفساد في أوكرانيا وكيف أعادتها إدارة ترامب إلى واشنطن بشكل مفاجئ في وقت سابق من هذا العام.
وتأتي جلسة مجلس النواب الأمريكي أمس عقب جلسات استماع طويلة حول القضية الأوكرانية، بدأت في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وجرت بشكل سري لعزل ترامب.
وكان موظف في الاستخبارات الأمريكية قد كشف عن مكالمة هاتفية جرت في 25 تموز/يوليو الماضي، بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني.
ودفعت هذه المسألة الديمقراطيين، الذين يسيطرون على مجلس النواب إلى فتح تحقيق في 25 أيلول/سبتمبر بشبهة إساءة الرئيس استخدام سلطته من خلال طلبه المساعدة من دولة أجنبية للتدخل في الانتخابات، في محاولة لتشويه سمعة خصمه السياسي، جو بايدن.
وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، في وقت سابق، أن التحقيقات بشأن عزل الرئيس الأمريكي ستركز على سلوكه حيال أوكرانيا.
المصدر: وكالات