زينب حمود
للمساعدات الامريكية للعدو الاسرائيلي تاريخ طويل, حيث أن حُزم المساعدات المختلفة وأهمها العسكرية، كانت من صلب النقاشات الدائرة داخل الكونغرس الامريكي.
وبحسب التقديرات الامريكية الرسمية بلغ حجم المساعدات العسكرية فقط ما بين عامي 1946 و2023، 114.4 مليار دولار، بالاضافة الى مساعدات أخرى تأتي تحت العناوين التالية:
• مساعدات اقتصادية: 34.4 مليار دولار.
• مساعدات برامج الصواريخ بالاضافة الى منظومة الدفاع الجوي ومشاريع القبة الحديدة والبالغة : 10 مليارات دولار. تُصرف هذه المساعدات في بداية كل عام وتُحوّل إلى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
عشرات استطلاعات الرأي التي أجريت داخل المجتمع الأمريكي في الآونة الاخيرة، تشير إلى أن هناك معارضة متصاعدة لتمويل “إسرائيل” في الكونغرس الأمريكي، وتغير الرأي العام الامريكي في الموقف تجاه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
من هذه الاستطلاعات ما أظهرته نتائج نشرتها وكالة أسوشيتد برس ومركز نورك لأبحاث الشؤون العامة، التي تشير إلى أن أكثر من نصف البالغين الأمريكيين، اعتبروا أن الحرب الإسرائيلية على غزة “تجاوزت حدودها”.
استطلاع رأي آخر أجرته مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية وشركة “YouGov” في الولايات المتحدة، الذي كان عبارة عن أسئلة عدة توجهت بهم الى الرأي العام الامريكي.
من بين الاسئلة، هل تؤيد زيادة أو خفض أو الإبقاء على نفس الكمية من المساعدات العسكرية لإسرائيل؟
21 بالمئة قالوا بزيادة المساعدات
29 بالمئة أيدوا تخفيضها
33 بالمئة أيدوا الإبقاء عليها كما هي
17 بالمئة من المستطلعة آراؤهم كانوا غير متأكدين
بالاضافة الى هذه الاستطلاعات، هناك دعوات من مشرعين غالبيتهم من الديمقراطيين، طالبوا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بتقديم إجابات حول سبب تخطيه الكونغرس، الشهر الماضي، للموافقة على مبيعات الأسلحة لإسرائيل بمئات الملايين من الدولارات.
وهذا أيضاً ما أشار اليه مقال بحثي تحت عنوان “معضلة ساندرز”، نشرها موقع انتريجونال للتحليلات الاستراتجية، بأن اللوبي شكل مجموعة ضغط عبر تقديم تبرعات تخطت قيمتها 3.7 مليون دولار في شهر تشرين الثاني/نوفمبر لحملات المشرعين المطالبين بدعم “تمويل إسرائيل” بهدف مواجهة الاصوات المعارضة لهذا التمويل، ما يعكس حالة من التعقيدات حيال العلاقات العميقة بين أمريكا والعدو الاسرئيلي.
غرافيك: علي كجك
المصدر: موقع المنار