تعرضت “إسرائيل” ليل 11 -12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إلى عملية قصف صاروخي جديدة. وأطلقت المقاومة الفلسطينية في ليل 11 – 12 نوفمبر نحو 50 صاروخا باتجاه “إسرائيل”، حسب تقارير إعلامية إسرائيلية، في حين نجحت وسائط الدفاع الجوي الإسرائيلية، وأهمها ما يسمى “القبة الحديدية”، في اعتراض حوالي 20 منها. واعتبر ذلك فشلا لنظام “القبة الحديدية”، مع العلم أن الصواريخ التي يجب أن تعترضها “القبة الحديدية” التي تعد من وسائط الدفاع الجوي المتطورة، صواريخ محلية الصنع صنعت في ورشات حداد بشوارع وأزقة قطاع غزة المحاصر.
“باتريوت” تبدأ وتفشل
وقيل إن منظومات “باتريوت” التي حصلت إسرائيل عليها من الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1991، نجحت إلى حد ما في اعتراض صواريخ “سكود” التي أطلقت باتجاه إسرائيل من العراق. غير أن نفس المنظومات لم تسعف في صد صواريخ محلية الصنع انطلقت نحو إسرائيل من قطاع غزة والضفة الغربية لنهر الأردن والجنوب اللبناني، علما بأن إطلاق الصاروخ الواحد من منظومة “باتريوت” كلف إسرائيل حوالي 3 ملايين دولار، حسب صحيفة “فزغلاد”.
إسرائيل تحتمي بـ”القبة الحديدية”
وإزاء فشل منظومة “باتريوت” اتجهت إسرائيل إلى اختراع ما يقدر على صد كل أنواع الصواريخ، وابتكرت في عام 2005 ما سمّته “القبة الحديدية”. واعتبرت “القبة الحديدية” منظومة مُجدية اقتصاديًا، إذ لم يتجاوز ثمن البطارية الواحدة من صواريخ “القبة الحديدية” 50 مليون دولار، في حين تراوح ثمن بطارية “باتريوت” بين 4 و9 مليارات دولار. وقدّرت كلفة إطلاق الواحد من صواريخ “القبة الحديدية” بـ20 ألف دولار.
قابلة للاختراق
وكانت “القبة الحديدية” تنجح في صد هجمات تشنها حفنة من صواريخ “قسام” وحتى عشرات منها. غير أنها لم تنفع في صد هجمة مكثفة شاركت فيها 460 صاروخا في 12 – 13 نوفمبر 2018، حيث تمكنت من اعتراض 60 إلى 106 منها. وفي يوم 11 نوفمبر 2019 كانت النتيجة سيئة أيضا حيث وصلت 30 من أصل 50 صاروخا إلى أهدافها. وأكد هذا الفشل أن “القبة الحديدية” قابلة للاختراق، وذلك لأنها صممت لاعتراض كل صاروخ مهاجم بالصاروخ المضاد من صواريخها وهو ما يتيح استنزاف إمكانياتها لانتقاء أهداف محددة وتدميرها، بشن الهجوم الصاروخي المكثف. أضف إلى ذلك أن ثمن الصاروخ الواحد من صواريخ “القبة الحديدية” وهو 20 ألف دولار، يفوق كثيرا ثمن كل من الصواريخ المزمع اعتراضها.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية