اكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنه “يعنينا ما يعاني منه الوطن من ازمة اقتصادية ومن مسار كارثي نتيجة تراكم اكثر من ثلاثين سنة من سياسات اقتصادية ومالية خاطئة، فالوضع اليوم يزداد سوءا والبلد ما زال على مسار الانهيار والهلع الاكبر من انهيار الليرة اللبنانية، فانفجر الشارع وكان الحراك الشعبي وكانت المطالب المحقة، وبالتأكيد نؤيد الحراك الشعبي الصادق، في المطالب المعيشية والاقتصادية والخدماتية، في مطالب محاسبة الفاسدين واسترجاع المال المنهوب، وإغلاق مزاريب الهدر من أجل حماية بلدنا من الهاوية، ويجب ان يستمر الحراك الشعبي الصادق لأن في استمراراه استمرار الامل في انقاذ البلد اقتصاديا، ونحن من حرصنا على الحراك الصادق، نؤكد على ان يحصن نفسه من محاولات الاستغلال السياسي من قوى سياسية في الداخل ومن قوى دولية في الخارج، العين على الحراك لحرفه عن مطالبه الصادقة واخذه الى تصفية حسابات سياسية مع كثير من القوى في هذا البلد”.
وأضاف سماحته خلال مشاركته الاحتفال الذي اقيم في حسينية الخيام في احتفال تابيني، في حضور وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل والنائب قاسم هاشم، وعدد من الشخصيات الدينية والحزبية:”البلد لا يحتمل مغامرات غير محسوبة وحسابات خاطئة ولا مزيدا من الانقسامات وتصفية الحسابات لانها ستأخذ البلد إلى الفوضى ويكون الضرر على الجميع، وكفانا تصريح وزير خارجية اميركا السيد بومبيو الذي صرح بشكل واضح اهداف اميركا مما يحصل في لبنان، وهذا دليل على سعي الادارة الاميركية لاستغلال وتوظيف الحراك الشعبي من اجل تصفية الحسابات السياسية، لان وزير خارجية اميركا لا يهمه المطالب المعيشية والاقتصادية والاجتماعية التي يطالب بها الحراك، فالهدف الحقيقي لوزير خارجية اميركا هو دفع اللبنانيين إلى الفتنة، ويحرض بعضهم على بعض لخلق الفوضى التي يعبر عنها بالفوضى البناءة لتحقيق مكاسب سياسية، وبالتأكيد حزب الله لن يسمح للادارة الاميركية ان تحقق اية مكاسب على حساب المقاومة، ولن يأتي اليوم الذي نسمح فيه لاميركا ان تكون كلمتها العليا في مصير هذا البلد”.
وتابع الشيخ قاووق: “نحن نصر على تسريع المشاورات والاتصالات لتأليف وتشكيل الحكومة، فالاتصالات والمشاورات التي تحصل فتحت الابواب امام الحلول، ولكن المسار فيه تعقيدات يجب العمل بمسؤولية على حلها، ونحن نريد حكومة موثوقة وقادرة على النهوض بالبلد ومحاسبة الفاسدين وقادرة على استعادة المال المنهوب واقفال مزاريب الهدر، ونريد حكومة موثوقة تعبر عن ارادة اللبنانيين وليس عن ارادة وزير خارجية اميركا أو غيره، ولبنان المقاوم لن يسمح لاميركا ان تأتي الى لبنان وتنال من انجازات المقاومة خدمة للعدو الاسرائيلي الذي يراقب ما يجري في لبنان وهو ينتظر الفرصة لتغيير المعادلات واضعاف لبنان في معادلة الصراع”.
وختم: “لذلك، يهمنا ان نؤكد ان الناس تريد تحقيق مطالب اقتصادية انمائية ومعيشية وخدماتية وليست بوارد تصفية حسابات سياسية، والمقاومة وبالرغم من كل العقوبات المالية والاقتصادية والسياسية الاميركية وبالرغم من كل التوترات الداخلية، في اعلى مستوى من الجهوزية، وهي تصدت للطائرات الاسرائيلية واطلقت صاروخ ارض جو هو الاول من نوعه في المعادلة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام