أكد رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أنه “لا تلوى ذراعنا ولن يشغلنا عن تحقيق أهداف الشهداء المعارك المفتعلة التي يفرضها الآخرون بين الحين والآخر”. وفي احتفال “يوم الشهيد” في ساحة الشهداء في مدنية النبطية، قال رعد “أنتم أيها الشهداء من وفرتم مساحة الحرية في هذا الوطن. أنتم من هيأتم المناخ السيادي الذي ينشط فيه كل طالب تغيير أو إصلاح أو متحرك من أجل مكافحة فساد”، مضيفاً “الوطن تفاقمت فيه مظاهر الثراء الفاحش وغير المشروع وساد فيه الجوع والفقر والقهر والمظلومية، فكان لا بد من أن نتحرك لكن ضمن مسار واضح ومع قيادة جلية معروفة وموثوقة من شعبنا”.
وتابع رعد “كان لا بد لنا أن نخوض المسار الذي نرتقيه من أجل تحقيق هذا الهدف، مكافحة الفساد ورفع الحصانة عن المفسدين والفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة من شعبنا ودولتنا، فإننا نتماهى في هذا الهدف مع كل الصادقين الذين نهضوا ونزلوا إلى الشارع ورفعوا شعار التصدي”، لافتاً في الوقت عينه إلى أن “ما نريده هو أن يحترم الآخرون تجربتنا ويدركوا أن تحركهم هو ضمن المناخ الذي وفره لهم شهداؤنا ومجاهدونا وأبطالنا، لا يتجاوزونه بباطل يشيعونه ولا باتهامات عشوائية ولا بأضاليل وشتائم وتدنيس للمقدسات وطعن لرموز، وبخاصة إذا كانت تمت إلى قيادة أطهر وأشرف وأنبل الناس”.
وتابع “نريد مكافحة الفساد ونحترم تجربة الآخرين ونحوطهم بحرصنا على أن تنجح تجربتهم، ونحذرهم من أن يتسلل إلى تحركهم من يأخذهم في المسار الذي يقود البلاد إلى ما يريده عدو أو ما لا يحقق الهدف الذي خرج الناس من أجله”، مضيفاً أن “إعدلوا هو أقرب للتقوى، هذه رسالتنا لمن نهض من أجل مكافحة الفساد، وسنلتقيه إن كان صادقا في وسط الطريق أو عند بعض المفترقات لأن الهدف يجمعنا”.
وشدد رعد أن حزب الله يميز جيداً “بين من طلب الحق فأخطأه ومن أراد الباطل تحت شعار الحق. نحن نعرف المعادلة جيداً، لذلك ننبه إلى أن المسار الذي تسلكه طريق مكافحة الفساد ينبغي ألا يأخذنا إلى ما يريده العدو ليبتزنا بأمننا واستقرارنا وليغير المعادلات التي فرضتها عليه المقاومة وهي معادلة الردع والانتصار”. وختم “لم يفرق أحد بين مكونات المعادلة “الجيش، الشعب، والمقاومة”، وسنتمسك بها حتى نحرر بقية أرضنا ونطهر بلدنا من الفساد والمفسدين، وعلى هذا النهج نوفي لشهدائنا ما وعدنا بالتزام ومن عهد أن نمضي متخففين من كل غاية شخصية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام