موجة قطع طرقات جديدة شهدتها المناطق اللبنانية بعد ايام من انخفاض وتيرة هذا الاسلوب من التحركات الذي بات يثير امتعاضا لدى فئة كبيرة بل يؤثر على اوضاع طارئة في حياة جزء منهم .
الجيش منذ ايام بات يتدخل بفعالية اكبر لفتح الطرقات عند اي عملية قطع لكن في بعض الحالات يتصرف بروية لكن اليوم زادت واتسعت وتيرة القطع بعد الدعوات التي وجهها محتجون للاضراب وقطع الطرق فشهدت العاصمة بيروت والعديد من المناطق لاسيما الساحلية منها اعمال قطع طرق من قبل المتظاهرين الذين نزلوا الى الشوارع مجدداً في منطقة خلدة قاطعين الطرق الرئيسية ومانعين المواطنين من الوصول الى اشغالهم.
وفيما يعتبر جزء من المحتجين ان قطع الطرق وسيلة ضغط على السلطة عبر نوع من تعطيل البلد وعصيان مدني فلكثير من الناس رأي اخر يعتبر ان هناك وسائل اخرى يمكن ان توصل لنتيجة مشابهة وانه يمكن الاعتصام في الساحات او امام مؤسسات لها صلة بالقرارات المالية والاقتصادية دون اثارة فوضى او اذى، هذا عدا ان ان هناك اطرافا تحرض على قطع الطرق لأهداف سياسية هنا وفتنوية هناك.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كانت حملة اليوم ضد قطع الطرق واطلاق هاشتاغ “بدي امرق” و”لا لقطع الطرقات” وغيرهما ولاقت تفاعلا واسعا، وحققا رقما عاليا في الtrending .
نعود هنا الى ما قاله الامين العام لحزب الله منذ ايام عن قطع الطرقات لا سيما عن ما يرافقها احيانا وعن نتائجها فقد قال “قطع الطرقات لأسبوعين، إقامة حواجز الإذلال للمواطنين، أخذ الخوات، التعرض للمواطنين، هذا موضوع مؤثر”. واضاف ” على مدى أسبوعين اغلبية الناس التي لم تكن بالشارع، كانوا يريدون ان يذهبوا إلى مدارسهم، إلى جامعاتهم، إلى أعمالهم، وقطعت عليهم الطرق وتعرض الكثير منهم للإهانة، خصوصا طريق الجنوب وبقية المناطق، لكن طريق الجنوب كان هناك تعمد أساسي، كان مستهدف بشكل أساسي”.
في الوقت نفسه اعتبر السيد نصر الله “أن الذي منع الذهاب إلى الفوضى وإلى الصدام هو مستوى الوعي والانضباط والسيطرة على الأعصاب والبصيرة التي تحلى بها كثير من اللبنانيين في كل المناطق اللبناني”.
وهنا نتساءل هل سيستمر هذا الانضباط ام ان شعور المواطنين بالاستفزاز سواء من انقطاع سبل تحركهم ام من بعض الممارسات العبارات الاستفزازية التي يتعرضون لها قد تؤدي الى نتائج غير حميدة لا سيما اننا اليوم مثلا شهدنا على اشكالات حصلت بين مواطنين وبين من يقطعون الطرقات اضافة الى انفجار غضب العديد من المواطنين امام قطع الطرق لحاجتهم الماسة للمرور. ونعرض هنا امثلة مصورة:
المصدر: موقع المنار