تمنع الطائرات من التحليق فوق عدد من المواقع في الولايات المتحدة الأميركية أو الاقتراب منها لأسباب تتعلق بإجراءات السلامة، أو نتيجة أمر تنفيذي، أو قرارات نابعة من الكونغرس، أو لأسباب أخرى مختلفة، في حين يسمح لها بالتحليق على علو منخفض لمواقع أخرى.
مجلة “ريدرز دايجست” الأميركية نشرت قائمة بالمواقع التي لا يُسمح للطائرات بالاقتراب منها في الولايات المتّحدة:
واشنطن: من المنطقي للغاية أن يمنع الطيران فوق العاصمة التي يقيم الرئيس وأعضاء الكونغرس، وتوجد بها مراكز الحكومة، ويتم اتخاذ إجراءات صارمة للغاية عند انتهاك منطقة حظر الطيران.
وتغطي العاصمة منطقة خاضعة لقواعد الطيران الخاصة تبلغ دائرة مساحتها ثلاثون ميلا (نحو 48 كيلومترا) حول مطار رونالد ريغان الوطني؛ مما يجعل عمليات الإقلاع والهبوط الأصعب في هذا المطار.
منتجع كامب ديفيد: يندرج منتجع كامب ديفيد في ولاية ماريلاند ضمن المناطق المحظورة التي يجب أن تتجنبها الطائرات على امتداد دائرة شعاعها ثلاثة أميال بحرية (4.82 كيلومترات)، ويظل هذا الحظر ساريًا دائمًا.
وخلال تواجد الرئيس في هذا المكان، يتم توسيع منطقة حظر الطيران عن طريق فرض قيود مؤقتة على الطيران لتغطي عشرة أميال بحرية (16 كيلومترا).
المنطقة 51: تُعرف هذه القاعدة العسكرية بالشبهات التي تدور حولها، وحاول البعض اقتحامها عام 2019، على أمل أن يجدوا كائنات فضائيّة.
وتنطلق رحلات الركاب الوحيدة المسموح بدخولها لمنطقة 51 من محطة محددة في مطار مكاران الدولي في لاس فيغاس، في حين يجب أن تستخدم الطائرات علامة النداء “جانيت” لتتمكّن من دخول المجال الجوي.
ديزني لاند وعالم والت ديزني: ضمّ الكونغرس كلا من ديزني لاند وعالم والت ديزني إلى قانون يركز على السلامة الجوية، ضمن عملية ليبرتي شيلد الذي صدر عام 2003.
وكانت ديزني تعاني خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي من كثرة الإعلانات الجوية التي كانت تحلق فوق حدائقها، بما في ذلك الرسائل الدينية والسياسية والإعلانات الخاصة بالمنافسين؛ مما استدعى اتخاذ قرار منع التحليق فوق هذه المواقع.
قاعدة الغواصات البحرية: تقع هذه القاعدة البحرية في سانت ماريز في جورجيا (المكان الوحيد على الساحل الشرقي الذي يضمّ غواصات من فئة أوهايو)، وأنشئت منطقة حظر الطيران عليه أواخر عام 2005 بعدما طالبت البحرية الأميركية أولا بسنّ قانون حظر الطيران ثم اقترحته إدارة الطيران الفدراليّة كما هي الحال عادة.
قاعدة كيتساب البحرية: أنشئت قاعدة كيتساب البحريّة التي تخضع لحظر طيران منذ عام 2004 من خلال دمج قاعدتين بحريتين منفصلتين تقعان عبر خليج إليوت من سياتل. وتعدّ هذه القاعدة أكبر منشأة بحرية في المنطقة البحرية الشمالية الغربية، وتضم السفن السطحيّة والغواصات والصواريخ الباليستية.
مصنع التجميع النووي بانتاكس: يقع مصنع بانتاكس شمال شرقي أماريلو في تكساس، وهو موقع مخصّص لإنتاج الأسلحة النووية، ويعد أحد المواقع العديدة التي تديرها الإدارة الوطنية للأمن النووي، غير أنه الوحيد الذي يشمل منطقة حظر الطيران.
ماونت فيرنون: تعد منطقة ماونت فيرنون أحد الأماكن الترفيهية القليلة التي تقع ضمن منطقة حظر الطيران، رغم أنه غير مرتبط بالجيش. ويمنع التصوير الجوي لمنزل جورج واشنطن، الذي يعدّ معلما تاريخيا وطنيا، بينما يسمح للزوار بالتقاط بعض الصور لأنحاء محددة من المنطقة.
مركز كنيدي للفضاء: تمنع الحكومة الأميركية شركات الطيران التجارية من الاقتراب من مركز كنيدي للفضاء، الذي ينظم عمليات إقلاع فعليّة للسفن الفضائيّة في كيب.
محميّة كانو واترز البريّة: تضم هذه البقعة الجميلة أكثر من مليون فدان، وتقع في ولاية مينيسوتا، وأصبحت منطقة يحظر الطيران فيها عام 1949، بعد أن وقّع الرئيس هاري ترومان أمرًا تنفيذيا ينصّ على ذلك.
مزرعة عائلة بوش: ذكرت الكاتبة أن جورج بوش الابن استحوذ على مزرعة برايري تشابل أواخر التسعينيات، وقالت إنه أنهى مع زوجته لورا عمليات البناء في هذا المنزل عام 2001. وتقع المزرعة خارج كراوفورد في تكساس، حيث تمّ توسيع نطاق فرض قيود الطيران المؤقتة المحيط بهذه المنطقة.
مناطق أخرى: وأوضحت الكاتبة أن القيود المسلّطة على الرحلات الجوية المؤقتة قد تتكرّر أيضا عدّة مرات وتشمل أماكن مختلفة.
ويعود السبب في ذلك إلى مكافحة إدارة الطيران الفدراليّة لمراقبة الأماكن التي يمكن للطائرات المسيرة التواجد فيها، ويمكن للدول والمقاطعات والمدن أيضًا أن تنصّ قوانينها الخاصة على تقييد استخدام الطائرات المسيرة، وتختلف تلك القيود اعتمادا على المنطقة.
المصدر: ريدرز دايجست