أعلنت روسيا الثلاثاء اكتمال انسحاب القوات الكردية من شمال سوريا حيث وقعت اشتباكات في منطقة حدودية بين قوات الجيش السوري والقوات التركية زادت من تعقد المشهد الميداني في هذا البلد الذي يشهد حربا منذ أكثر من ثماني سنوات.
ويأتي ذلك بموجب اتفاق توصلت اليه روسيا وتركيا في 22 تشرين الأول/أكتوبر يقضي بانسحاب قوات وحدات حماية الشعب الكردية بعمق 30 كيلومترا خلال مهلة 150 ساعة، انتهت الثلاثاء الساعة 15.00 ت غ.
وأنهت القوات الكردية التي كانت الدعامة الرئيسية في قتال تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن انسحابها من المواقع الحدودية الثلاثاء، وفق ما أكدت روسيا والرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي قال إن موسكو أبلغته بالانسحاب “الكامل” لتلك القوات.
وبدأت أنقرة في 9 تشرين الأول/أكتوبر عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب هدفها المعلن هو إنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومترا بهدف إبعاد تلك القوات عن حدودها، لكنها أوقفت عمليتها في أعقاب اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء أن “انسحاب الوحدات المسلحة من الاراضي التي سيقام عليها ممر آمن اكتمل قبل الموعد المحدد”.
وكانت القوات الكردية قد أزالت بالفعل في الأيام الأخيرة أسلحتها الثقيلة ومدرعاتها من مواقع حدودية عدة. وبموجب اتفاق سوتشي من المقرر أن تبدأ تركيا وروسيا في تسيير دوريات مشتركة في شريط حدودي على قسم كبير من الحدود بين سوريا وتركيا، والهدف من الدوريات ضمان عدم وجود مقاتلين أكراد في تلك المواقع.
وقال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون الثلاثاء “سنتحقق من خلال دوريات مشتركة (تركية-روسية) ما إذا انسحب الإرهابيون بالفعل”. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب “إرهابية” على اعتبار أنها فرع من فروع حزب العمال الكردستاني.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية