مثل اليوم أمام المحكمة سائق “شاحنة الجثث”، موريس روبنسون، التي عثر بداخلها على 39 جثة لمهاجرين غير شرعيين يوم الأربعاء الماضي.
ويواجه السائق تهما بالقتل غير المتعمد والتآمر للمتاجرة بالبشر، والمشاركة بالهجرة غير الشرعية، وغسيل الأموال. وقد مثل البريطاني، موريس روبنسون، 25 عاما، ويقطن في إيرلندا الشمالية، أمام محكمة تشيلمسفورد اليوم الاثنين.
وسمح للمتهم اليوم فقط بالإدلاء باسمه وعنوانه، ولم يقبل منه أي التماس، حيث يترتب عليه أن يظهر أمام محكمة أولد بيلي بتاريخ 25 نوفمبر المقبل، لسماع أقواله تحضيرا لجلسة الحكم.
كما أعاد قاضي المقاطعة، تيموثي كينغ، المتهم إلى الحجز مؤكدا على أن غالبية التهم سوف يتعين النظر فيها أمام المحكمة الجنائية المركزية، وهناك يصبح بإمكانه تقديم الالتماس.
وقد كتب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في كتاب العزاء أن “هذه المأساة صدمت الأمة البريطانية والعالم أجمع، وبشاعة المصير الذي انتهى إليه أبرياء كانوا يتطلعون إلى حياة أفضل في هذه البلاد”، وتابع جونسون: “سوف نعمل في حكومة المملكة المتحدة بكل ما نملك من قوة لجلب المسؤولين عن هذه القسوة للعدالة”.
وعلى صعيد آخر تجري الآن اختبارات للحمض النووي في فيتنام، للتوصل إلى هويات القتلى، بينما يعمل المحققون في إسيكس على أكبر عملية تحديد هوية ضحايا القتل الجماعي في تاريخ شرطة المقاطعة، كما أرسلت الحكومة البريطانية وثائق إلى وزارة الأمن العام الفيتنامية لتحديد أربعة من أصل 39 ضحية.
ومن المفهوم أن عددا قليلا من الضحايا كان بحوزتهم وثائق هوية، ما يجبر المحققين على الرجوع إلى بصمات الأصابع والندبات والوشم لمحاولة الوصول إلى ذويهم.
ووصف المدعي العام، أوجينونا إجويوفوي تهمة التآمر بأنها “جزء من حلقة عالمية، تضم عددا كبيرا من الأشخاص”.
وكانت المحكمة قد أخلت سبيل 3 مشتبه بهم ضمن هذه القضية بكفالة، وهم رجل وامرأة (38 عاما) من مدينة وارنغتون، شمال غرب بريطانيا، وأفرج عنهما حتى 11 نوفمبر، وكذلك رجل من إيرلندا الشمالية (46 عاما)، تم احتجازه في مطار ستانستيد بالعاصمة البريطانية، وأخلي سبيله حتى 13 نوفمبر.
وكانت الشرطة البريطانية قد عثرت، الثلاثاء الماضي، على شاحنة/براد في منطقة إسكس قرب العاصمة لندن، وبداخلها 39 جثة وألقي القبض على سائق الشاحنة.
المصدر: وكالات