قد تتغير قريباً حياة آلاف الأشخاص المصابين بالخرف بفضل دواء من “المحتمل” أن يفتح آفاقاً جديدة ويبدو أنه يبطئ مرض “آلزهايمر”.
ويمنح هذا العلاج أملاً جديداً للمرضى الذين ما زالوا في مراحل مبكرة من “آلزهايمر”، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف، ويصيب حوالى 850 ألف شخص في المملكة المتحدة.
وترى شركة “بيوجين” (المتخصصة في أدوية الأمراض العصبية واضطرابات جهاز المناعة الذاتية والأورام الخبيثة) إن دواء “أدوكانوماب” الذي تنتجه، سيكون أول علاج “لتخفيف التدهور السريري” للمرضى في المراحل المبكرة من مرض “آلزهايمر”، إذا جرت الموافقة عليه.
وتسعى الشركة حالياً إلى الحصول على الموافقة التنظيمية لذلك الدواء في الولايات المتحدة ،بعد أن كشف تحليل جديد لبيانات اختبار العقار أن بعض المرضى قد شهدوا تحسناً في الذاكرة والتوجيه واللغة ومهارات الحياة اليومية مثل التسوّق وغسل الملابس.
ورداً على ما أعلنته الشركة، أعلنت هيلاري إيفانز، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة “بحوث الزهايمر في المملكة المتحدة” الخيرية، أن “الأشخاص المتأثرون بمرض “آلزهايمر” انتظروا فترة طويلة للحصول على علاج جديد يغيّر حياتهم، ويقدم هذا الإعلان المثير آمالاً جديدة في أن علاجاً يلوح في الأفق”.
ويشتهر عن مرض الخرف أنه يؤدي إلى تراجع مستمر في وظائف الدماغ، مع تأثّر الذاكرة وسرعة التفكير والكلام والمزاج والحركة. ويأتي قرار التقدم للحصول على الموافقة التنظيمية لدواء “أدوكانوماب” بعد انتهاء الدراسات السريرية في مارس (آذار) من العام الجاري.
وفي ذلك الصدد، أوضحت شركة “بيوجين” إنها تثبتت من أن نتائج التحليل الأولي عن “أدوكانوماب” كانت “غير صحيحة”، بعد أن أظهر فحص مجموعة أكبر من البيانات أن العقار أدى إلى التقليل من التراجع السريري في حالات مرضى كانوا في المراحل الأولى من مرض “آلزهايمر”. وأضافت أن النتائج الإيجابية للتحليل الجديد ساندتها بيانات جاءت من مرضى تناولوا جرعات عالية من دواء “أدوكانوماب” الذي صُمّم لمساعدة الجسم على التخلص من تراكم “لويحات” مضرة في الدماغ.
المصدر: الاندبندنت